قافلة محملة بمساعدات تنطلق للمناطق المحاصرة فى سوريا «صورة من رويترز» تستعد قافلة مساعدات ضخمة لدخول عدة مناطق محاصرة في سوريا برعاية الاممالمتحدة، بعد ساعات من توجيه دمشق انتقادات إلي المبعوث الدولي إلي سوريا ستافان دي ميستورا وتشكيكها بمصداقيته. يأتي ذلك وسط تزايد الشكوك في إمكانية تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في سوريا الذي توصلت اليه المجموعة الدولية في ميونيخ الاسبوع الماضي والذي يفترض ان يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات، وذلك مع اشتداد حدة القتال في عدة مناطق في البلاد. وقال الهلال الأحمر العربي السوري إن مائة شاحنة علي الأقل تحمل مساعدات إنسانية تستعد للتوجه لمناطق محاصرة في سوريا انطلاقا من دمشق في أحدث شحنة إمدادات للسكان المحاصرين.ويشكل دخول المساعدات إلي المناطق المحاصرة «اختبارا» للحكومة السورية، بحسب ما ذكره دي ميستورا، مما استدعي ردا قويا عليه من وزارة الخارجية السورية. وقال مسئول في الوزارة إن «الحكومة السورية لا تسمح ل»دي ميستورا» ولا لأي من كان أن يتحدث عن اختبار جدية سوريا في أي موضوع كان»، مضيفا «لسنا بانتظار أحد ان يذكرنا بواجباتنا تجاه شعبنا». وأوضح «الحقيقة ان الحكومة السورية هي التي اصبحت بحاجة لاختبار مصداقية المبعوث الدولي». وأعلنت الاممالمتحدة في بيان ان نحو سبعين ألف سوري فروا من منازلهم خلال الاشهر الثلاثة الماضية إثر تكثيف العمليات العسكرية في جنوبسوريا، محذرة من ان حوالي خمسين ألفا منهم باتوا دون مأوي. في الوقت نفسه، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها أمس إن مسئولين من الجيشين الروسي والأمريكي سيشاركون غدا في أول اجتماع لمجموعة عمل لمناقشة تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا.وأضاف جينادي جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي أن فرض منطقة حظر طيران في سوريا مستحيل بدون موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة. وشككت الولاياتالمتحدة في امكانية ارساء وقف إطلاق النار في سوريا والذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ خلال ساعات. واكدت وزارة الدفاع الامريكية «البنتاجون» انها سترد «أن دعت الحاجة» في حال تم انتهاك الاتفاق علي وقف الاعمال العدائية في سوريا معتبرة انه «اختبار» لروسيا. من جانبه، اعترف الرئيس الامريكي باراك اوباما بأنه سيكون من الصعب تطبيق الاتفاق في سوريا محملا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جزءا من المسئولية عن هذا الفشل. وأكد في الوقت نفسه ان النزاع الدائر في سوريا ليس»مسابقة» بينه وبين نظيره الروسي الذي ارتكب «خطأ استراتيجيا» بدعمه النظام السوري «الضعيف» بدليل اضطرار موسكو للتدخل عسكريا بصورة مباشرة لانقاذه. من جهة أخري، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده لا تعتزم وقف قصف وحدات حماية الشعب الكردية السورية ردا علي إطلاق النار عبر الحدود. وأضاف أن علي الولاياتالمتحدة أن تقرر ما إذا كانت تريد مساندة تركيا أم المقاتلين الأكراد. في الوقت نفسه، اقترحت تركيا مجددا اقامة «منطقة آمنة» بعمق 10 كلم داخل سوريا تشمل هذه المرة مدينة اعزاز التي تقصفها منذ عدة ايام لمنع المقاتلين الاكراد السوريين من السيطرة عليها. من جانب آخر، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية ان هجمات المدفعية التركية علي شمال سوريا «فوضي مطلقة».