وفاء الغزالى رمضان هذا العام مليء بالآمال محاط بالمخاوف.. الأمل الذي نعيشه في هذا الشهر الكريم بروح الثورة الجديدة الحقيقية.. ثورة في الأخلاق وعودة للإيجابية والخوف من إهدار الشهر كعادتنا جميعاً كل عام.. وسط زحمة المسلسلات وإشباع البطون دون النفوس.. رمضان هذا العام بروح جديدة تبدأ بالتكافل الاجتماعي بمعناه الحقيقي الدائم.. ولن تكتمل الثورة في الاخلاق بل لابد ان نوجه أنفسنا للعمل لمصلحة الوطن وأن الثورة لابد ان تعني أكثر من الشعارات.. فالتقدير الحقيقي للثورة هو احترام دماء الشهداء ولا يكون بتكرار ما سبق من ممارسات سلبية علي كل المستويات سواء طريقة قضاء رمضان وتجريده من معانيه الي سلوكيات استهلاكية أو حتي علي مستوي الحياة اليومية بحيث لا نسمح بالفساد والتستر علي الخطأ والرشوة والغش وغيرها من صور السلوكيات السيئة التي اعتدناها قبل الثورة.. رمضان هو بداية الخطوة الي الأمام.. وأن التغيير لابد ان ينبع من الذات وبرغبة داخلية ولابد من نظرة أكثر عمقاً علي قضايانا ومشاكلنا في توحيد الكلمة وتوجيه الجمهور نحو مصلحة الوطن.. وفي النهاية ليخرج الناس من الشهر الكريم وهم في صحة نفسية أفضل وحالة سلام وائتلاف مع الاخر والتفرقة بين الحق والباطل والتصدي للفتن والأكاذيب.. من أجل خير الوطن فلابد ان يكون هناك اتجاه إيجابي بين أفراد الأسرة.. ومؤسسات المجتمع بأكملها بحيث يكون رمضان بداية حقيقية لوطن نرغبه جميعاً ونشارك في بنائه بإيجابية وحب. ولنبدأ رمضان بهذا الدعاء: »اللهم احفظ مصر واجعلها في أمانك وإحسانك واجعل لنا من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية.. اللهم أنت ملاذنا وأنت عياذنا وعليك اتكالنا.. اللهم احفظ مصر من كل سوء ومكروه وفتنة يا كريم يا رحيم.. اللهم احفظ أمننا ووحدتنا واستقرارنا.. اللهم اكشف الغمة وأطفئ جمرة الفتنة وشرارة الفوضي ونار الاصطدام يارب العالمين.. اللهم اجعل مصر آمنة مطمئنة ساكنة مستقرة محفوظة مصونة.. اللهم آمين يارب العالمين«.