سوق الملابس المستعملة فى بورسعيد يلبى احتياجات كافة المستويات لا يوجد سوق في مصر للملابس المستعملة أكبر من سوق المنطقة الحرة في بورسعيد، فهو «الأب الشرعي» لكل هذه النوعية من الأسواق في كل محافظات مصر، ويتم من خلاله ضخ البضائع التي يتم استيرادها من أوروبا، ورغم حالة الركود القاتلة في أسواق بورسعيد، يأتي عدد قليل من الزوار للمدينة هذه الأيام ويتوجه معظمهم لهذه الأسواق، وكما يقول التجار فقد أحدثت تجارة الملابس المستعملة في بورسعيد تغييرات نوعية لكثير من الفئات، وأولهم مستوردو هذه الملابس حيث يتم استيرادها من خلال حصص استيرادية صادرة من المنطقة الحرة خاصة بالملابس المستعملة بعيدا عن مجال الملابس الجاهزة لدرجة ان سعر بيع البطاقات الاستيرادية للملابس المستعملة تضاعف ثمنها وبنسبة تجاوز 600% في بعض الأحيان. كما كان لهذه الملابس تأثيرها الكبير في تلبية احتياجات السواد الأعظم من الفئات المتوسطة والكادحة وتوفر لهم جميع أنواع الملابس سواء من البدل أو الفساتين أو البلاطي مرورا بالجواكت والبنطلونات والبيجامات وحتي الملابس الداخلية للجنسين وتلبي الأسعار الرخيصة لهذه الملابس والمتفاوتة بين حداثة الموديلات جميع الطلبات ولم تحدث شكاوي من استخدام هذه الملابس علي مدي أكثر من ربع قرن من الناحية الصحية حيث يتم تعقيمها وتبخيرها في بلد المنشأ قبل تصديرها إلي مصر ويتم اعتماد عملية التطهير والتبخير من الجهات الصحية المسئولة في بلدان أوروبا المصدرة لها. والمهم أن هذه النوعية من الملابس تجذب نسبة لا بأس بها من المقتدرين وبعض الفنانين الذين دأبوا علي السفر إلي بورسعيد لشراء نوعية محددة من الملابس المستعملة، ويسميها التجار (الكريمة) وهي النوعيات الأجود والأحدث من حيث الموديلات وخاصة في البدل والفساتين والجاكتات. ومن المشاهد المألوفة في بورسعيد وقوف سيارات حديثة فخمة قادمة بالزوار أمام محلات هذه الملابس ليقوم الزائرون بالتسوق وشراء كميات لا بأس بها وتتعلق آمال تجار بورسعيد أن تكون هذه النوعية من التجارة أحد أسباب إعادة الزوار للمدينة وخاصة في المواسم التي يتم الإقبال فيها بكثافة علي بورسعيد لشراء الاحتياجات واللوازم من الملابس المستعملة في مواسم دخول المدارس والأعياد ودخول فصلي الصيف والشتاء.