د. محمد خطاب تعد مصر من الدول التي تعاني من أعلي معدلات انتشار مرض السكر ، حيث تشغل المرتبة التاسعة عالميا من حيث نسب انتشار المرض، ويعاني أكثر من 15٪ من إجمالي عدد البالغين في مصر من مرض السكر، وذلك بحسب محمد خطاب أستاذ الأمراض الباطنية بجامعة القاهرة. وأشار خطاب إلي أنه تم تشخيص 7 ملايين و323 الف حالة سكر في مصر، ويقدر الاتحاد الدولي للسكر أن هناك 4 ملايين و500 الف مواطن مصري يعانون من السكر، ولكن لم يتم تشخيص حالتهم حتي الآن، ولكن إذا استمرت معدلات انتشار السكر في الزيادة، فمن المتوقع وصول عدد الحالات المصابة بالسكر في مصر إلي 12 مليون و374 الف حالة مريض بحلول عام 2030. وقال خطاب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد خلال إطلاق حملة للتوعية بصيام مرضي السكر، إن مرض السكر يلقي بأعباء اقتصادية علي أنظمة الرعاية الصحية في دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتنفق دول المنطقة ما يقدر بحوالي 5.5 مليار دولار كل عام لعلاج مرضي السكر، وهو ما يمثل 14٪ من إجمالي الموازنات الصحية في تلك الدول. وأضاف خطاب تتضمن النفقات الطبية المباشرة كل الموارد والإمكانيات المطلوبة لعلاج المرضي، أما التكاليف غير المباشرة فتتمثل في فقدان الإنتاجية التي تنشأ عن المرض، العجز، والوفاة المبكرة للمرضي، وتمثل النفقات الطبية المباشرة لعلاج السكر من 2،5 إلي 15٪ من إجمالي الموازنات الصحية لدول المنطقة، وذلك طبقا لمعدلات الانتشار المحلية ومدي تطور العقاقير المستخدمة في علاج الحالات". وحذر الدكتور محمد توفيق خطاب أستاذ الطب الباطني بجامعة القاهرة واستشاري الطب الباطني والسكر بمستشفي قصر العيني من المخاطر المتوقعة، والتي قد تواجه مرضي السكر في حال رغبتهم في الصيام. وأكد أن نقص تناول الأطعمة وزيادة التمارين الرياضية، إلي جانب تناول عقاقير معينة مضادة لمرض السكر تعد من أهم العوامل المؤدية للإصابة بنقص مستوي السكر في الدم بين مرضي السكر من النوع الثاني. واوضح توفيق خلال ندوة مرضي السكر والصيام في رمضان انه اذا لم يتم علاج الحالة فانه يمكن أن يؤدي المرض لمشاكل صحية خطيرة منها فقدان الوعي، والتشنجات، والنوبات المرضية وهي حالات تتطلب تدخلا طبيا عاجلا. وطالب مرضي السكر بضرورة القيام بقياس مستوي الجلوكوز في الدم علي مدار اليوم، بما يتيح للطبيب المعالج دعمه ومساعدته في إدارة حالته. واكد ان قلة الحركة وعدم ممارسة أي نشاط رياضي تعد من أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث السكر من النوع الثاني وتفاقمه كمشكلة صحية حقيقية. واشار الي ان هناك 7323 مواطنا مصريا من بين كل 100000 نسمة يعانون من مرض السكر حاليا، وإذا استمرت معدلات انتشار المرض علي وتيرتها الحالية طبقا لأرقام الاتحاد العالمي للسكر فمن المتوقع أن يتضاعف عدد مرضي السكر في مصر بحلول عام 2030 ليبلغ 12374 مريضا لكل 100000 نسمة. وأظهرت دراسة علمية لتقييم أثر الصيام في شهر رمضان علي مرضي السكر أن هناك 50 مليون مريض سكر، منهم 79٪ يعانون من النوع الثاني، يصرون علي مواصلة الصيام خلال شهر رمضان، وذلك بما يتعارض مع النصائح الطبية التي يسديها لهم الأطباء.