في حديث سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم »اجتنبوا صفر الوجوه من غير علة«.. بياناً ناصعاً أن الوجوه الصفراء هي مرآة عاكسة للحقد المخبوء بالنفوس.. الكارهة لغير الذات.. اللاعنة لكل شيء حسن.. المناعة للخير لمن سواها.. فهذه حقيقة من حقائق اللون الأصفر.. لنتجنب صفر الوجوه والحذر من التعامل معهم. يوصف بطن الأفاعي باللون الأصفر.. وهذا مدعاة للنفور من هذا اللون وعدم الارتياح لرؤياه.. لأنه يحتوي في حناياه سموما قاتلة.. وأنيابا مجوفة مفزعة.. ينفث من داخلها سما زعافا لا يبرأ جسد غمس به.. فالابتعاد عن اللون الأصفر به نجاة وهدوء وراحة واطمئنان.الصحافة الهابطة التي لا ترقي للذوق السليم.. سميت بالصحافة الصفراء.. لأنها تكتب علي ورق أصفر رخيص الثمن سريع التلف. الفقراء والجياع والمحتاجون وجوههم صفراء من سوء التغذية حين يأكلون الحيتان والأغنياء والمترفون حقوقهم وحين تنأي عنهم العدالة التي آل تنفيذها إلي أيد ضعينة ترتجف من الخوف مهزومة غير قادرة علي القبض بسيف الحق.. هؤلاء هم الخطر.. لأن الجوع كافر.. ولأن طلب الحاجة مذلة.. فيثأر الإنسان بشراسة لنيل رزقه ورزق عياله وإن كان دونهما الهلاك. المريض أيضاً حينما يستفحل به المرض ولا يجد العلاج يصفر وجهه ويذبل.. إنذارا لذويه بدنو الأجل.. فإن لم يؤت له بالعلاج استنفر ذويه لأجله. نريد مدلولا اللون الأصفر حتي وإن قدسته بعض شعوب الأرض كالهندوس.. وإن رأت به الصين رمز امبراطوريتها.. ورأي فيه الشباب الغيرة والاندفاع والحماس. حمي الله مصر وشعبها من اللون الأصفر!