إقبال كبير على الدورة التدريبية لإطلاق مسار العائلة المقدسة أمام السياحة الدولية    لخريجي الجامعات.. التخصصات المطلوبة لكلية الشرطة 2025/2026 | مستند    مدبولي: لولا الإرادة السياسية ما تم العمل بمشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة    وزير قطاع الأعمال يرأس الجمعية العامة العادية وغير العادية ل "القابضة للصناعات المعدنية"    استمرار إعفاء 70% من غرامات التأخير بوحدات صندوق المساكن    فيديو.. صحفي من غزة: تناولت الطعام آخر مرة أمس.. ولم نعد نقوى على الوقوف أمام الكاميرات    وزيران سوريان يزوران مهجرين وجرحى إثر مواجهات السويداء    الشحات ينتظم في تدريبات الأهلي الجماعية    ضبط 1306 مخالفات في المترو والقطارات خلال 24 ساعة    تفاصيل الدورة ال 41 ل مهرجان الإسكندرية السينمائي.. تحمل اسم ليلى علوي    محمد ناصف مستشارًا للشؤون الفنية والثقافية بقصور الثقافة    البحيرة.. أنشطة متنوعة للأطفال في ختام المسرح المتنقل للثقافة بأبو المطامير    ما كيفية إتمام الصفوف في صلاة الجماعة؟    تيدي أوكو يثير الجدل برسالة غامضة وسط أنباء فشل انتقاله للزمالك    تقرير تونسي يكشف موعد انضمام علي معلول للصفاقسي    فخر أبو ظبي الجديد.. إبراهيم عادل حديث صحف الإمارات بعد انضمامه للجزيرة    الحكومة: لا تحديات تعيق افتتاح المتحف المصرى الكبير والإعلان عن الموعد قريبا    حزب الحرية: ثورة 23 يوليو خلدها التاريخ وأرست مبادئ العدالة والكرامة    الصحة: النسخة ال 3 لحملة حملة "100 يوم صحة" تستهدف مواجهة التوحد والإدمان    وفاة شخصين متأثرين بإصابتهما في حادث تصادم سيارتين بقنا    تعليم قنا تنظم ندوة تعريفية عن نظام «البكالوريا الجديدة»    أسرة مريم الخامس أدبي تستقبل نتيجتها بالزغاريد في دمياط    ضبط 3695 قضية سرقة كهرباء خلال 24 ساعة    ضبط 9 طن دقيق مدعم خلال 24 ساعة في حملة بالقاهرة    الاستعانة بمركز بحثي متخصص لإعداد دراسة فنية لتطوير كورنيش طنطا في الغربية    الكنيسة الأرثوذكسية: ثورة 23 يوليو مَكَّنَتْ المصريين من أن يحكموا أنفسهَم بأنفسهِم    تباين أداء مؤشرات البورصة في منتصف تعاملات اليوم    الكرملين: محادثات صعبة مع كييف في إسطنبول اليوم.. ومذكرات التفاهم "متناقضة"    6 أساتذة يفوزون بجوائز الدولة للرواد والتشجيعية والمرأة من جامعة القاهرة    تكتفي بالمراقبة أكثر من الكلام.. 5 أبراج يفضلون الصمت    فيريرا يركز على الجوانب الفنية في مران الزمالك الصباحي    محفظ قرآن بقنا يهدي طالبة ثانوية عامة رحلة عمرة    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر والأصل أن تعود للخاطب عند فسخ الخطبة    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : كم نتمنى ان نكون مثلكم ?!    ارتفاع حصيلة الشهداء الصحفيين بغزة إلى 231    علامة "غريبة" ظهرت على شابة كشفت إصابتها بسرطان العظام- لن تتوقعها    بعد إعلان نتيجة الثانوية العامة 2025.. 8 نصائح لطلاب الدور الثاني للتغلب على التوتر وزيادة التركيز    على طريقة عربي.. مصطفى غريب يوجه رسالة طريفة لطلاب الثانوية العامة    جامعة الإسكندرية الأهلية تفتح أبوابها لطلاب الثانوية العامة 2025    محافظ الفيوم يهنئ وزير الدفاع ورئيس الأركان بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو    بالفيديو.. الأرصاد: موجة شديدة الحرارة تضرب البلاد حتى منتصف الأسبوع المقبل    طريقة عمل المكرونة بالبشاميل، بطريقة المحلات وطعم مميز    رئيس هيئة الرقابة الصحية من مطروح: تحقيق جودة الخدمات يعتمد بالأساس على تأهيل الكوادر البشرية (تفاصيل)    البنك الزراعي المصري يبحث تعزيز التعاون مع اتحاد نقابات جنوب إفريقيا    مرتضى منصور لحسن شحاتة: للأسف أنا مسافر ومنعزل عن العالم    السكة الحديد تعلن تأخيرات القطارات المتوقعة اليوم الأربعاء    السيسي: مصر أبت أن يعيش مواطنوها في العشوائيات والأماكن الخطرة    البث العبرية: واشنطن تهدد حماس بسحب الضمانات بشأن اتفاق غزة    وزير الخارجية يتوجه إلى النيجر في المحطة الثالثة من جولته بغرب إفريقيا    ترامب: الفلبين ستدفع رسوما جمركية بنسبة 19% بموجب اتفاق مع الرئيس ماركوس    دار الإفتاء المصرية توضح حكم تشريح جثة الميت    وفاة 4 أشخاص بطلقات نارية إثر مشاجرة مسلحة بين عائلتين بقنا    أسعار الفراخ في البورصة اليوم الأربعاء 23 يوليو    خريطة حفلات مهرجان العلمين الجديدة بعد الافتتاح بصوت أنغام (مواعيد وأسعار التذاكر)    أسعار البيض اليوم الأربعاء 23 يوليو 2025    الوداد يتحرك لضم يحيى عطية الله من سوتشي الروسي    بعد 7 سنوات من الصمت.. أوباما في مواجهة عاصفة ترامب    درس حصوله على الجنسية المصرية.. شوبير يكشف مفاجأة بشأن وسام أبو علي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عدويالإهمال تنتقل الي المدن الجديدة
البلطجية يسيطرون علي أرصفة العبور والشروق وبيع البنزين والسولار في بدر بالسوق السوداء

مازال المواطن فريسة الإهمال وتراخي الأجهزة الحكومية ، وتمر السنوات ومازالت المشاكل بلا حل في مدن العبور والشروق وبدر ، هذه المدن كانت تمثل حلما لإيجاد سكن آدمي للشباب ، إلا أن مواطنيها يصرخون من إهمالها بما يهدد ثروتها العقارية الهائلة التي لاتسمح ميزانية الدولة حاليا بتوفير مثيلتها .
رئيس مدينة العبور: إنهاء مشكلة غرق المنازل قريبا ومحاربة عمالة الأطفال
رئيس جهاز بدر: أعترف بوجود المشكلة وهناك خطة لمعالجتها مع تطوير الشوارع
«العبور» مدينة تائهة بين محافظتين
لايوجد مستشفي حكومي والمياه الجوفية تهدد العقارات
منذ سنوات وسكان مدينة العبور يطالبون بحل مشاكلهم المستعصية علي كل الحكومات دون جدوي ، ولأن المدينة تقع في حرم العاصمة الإدارية الجديدة ومخططها التنفيذي ، فلم يعد هناك وقت لمزيد من التراخي في حل المشاكل التي يأتي علي رأسها الإزدواجية في التبعية ، فمدينة العبور تطبق حالة فريدة في مصر فهي منقسمة من الداخل مابين محافظتي القاهرة والقليوبية وسكانها مشتتون مابين المحافظتين ولاتوجد فروع للإدارات الخدمية داخل المدينة ، بالاضافة الي مشكلات المياه الجوفية التي تغرق العقارات دون حل ، وعدم وجود مستشفي حكومي واحد، واختفاء المواصلات الداخلية وترك الأهالي فريسة لسائقي التوك توك يحددون تسعيرة المواصلات علي أهوائهم ، الا أن الأمر الصادم هواستخدام عمالة الأطفال في النظافة وهوأمر شائع في المدينة .
«الأخبار» قامت بجولة داخل مدينة العبور ، للاقتراب من مشاكل أهلها لعل وعسي تجد من يحلها ، البداية من نفق العبور الذي مررنا منه الي داخل المدينة ولايسعك إلا الاعجاب بالطريق الممهد جيدا وعلي يمينك جمعية أحمد عرابي ومدينة الجولف التابعين اداريا لمحافظة القاهرة وهي مناطق الفيلات التي يسكنها الأثرياء وبداخلها حدائق كبيرة بلا صرف زراعي .
حالة فريدة
فاذا كنت من سكان جمعية أحمد عرابي أومنطقة الجولف داخل مدينة العبور واردت أن تقدم لابنك في المدرسة فأقرب ادارة تعليمية موجودة في السلام ، واذا كنت من سكان أحياء العبور التسعة أوالمستقبل ونزهه العبور واردت ترخيص سيارتك فانت تتبع منطقة الخانكة في القليوبية ، حالة إدارية فريدة داخل مصر تنتظر الحل أما توحيد المدينة وتبعيتها لجهه واحدة أوتوفير خدمة المصالح الحكومية داخل المدينة .
عمالة الأطفال
وعلي طرق المدينة تفاجأ بأطفال لايتعدي عمرهم 12 عاما يمسكون بالمكانس يجرفون بها الأتربة علي الطرقات العامة للمدينة ، أجسادهم ضعيفة ونحيفة وظهورهم للطريق تمر بجانبهم السيارات بسرعة كبيرة ولايكترثون هم أومن يوظفهم في العمل لحياتهم البريئة التي انتهكوها بالعمل الشاق ، مجرد سنتيمترات صغيرة تفصله بين الحياة والموت إذا تخطي الخط الآمن تصدمه سيارة مسرعة علي الفور وليس له دية ، أما الأمر الصادم أنهم يعملون بمعرفة شركات النظافة داخل العبور علي مرأي ومسمع المسئولين يوميا .
مساكن غارقة
وتستمر رحلتنا داخل المدينة لتبدأ بعدها الحقيقة المرة ، أحياء الخامس والسادس والسابع المنخفضة عن الطريق العام والتي تعاني أزمة اغراق المياة الجوفية للمنازل ومازالت حتي الآن مستمرة ، كاميرا الأخبار رصدت المياة داخل المباني بهذه المنطقة .
يقول المهندس عبدالحليم حسن أحد سكان الحي السادس أن المشكلة أساسها منطقة أحمد عرابي والجولف المليئة بالحدائق وليس لها صرف وبنيت علي ربوة مرتفعة عن مستوي باقي المدينة واختلطت مياه صرف الحدائق بالمياة الجوفية التي ارتفع منسوبها بشكل كبير وأغرق المباني والعمارات في أحياء الخامس والسادس والسابع ، وان كانت تراجعت قليلا ولكنها مازالت موجودة .
وزارة الصحة
تركنا الحي السادس وواصلنا رحلتنا الي قلب المدينة وهوالحي الأول المزدحم بالسكان والمحلات والمولات الصغيرة .. تقول مدام حياة ان مدينة العبور بدأ تأسيسها عام 1990 وحتي الآن لا يوجد بها مستشفي حكومي واحد والموجود حاليا قطاع خاص لايقدم خدمة طبية جيدة ، أما المستشفي الجامعي والتي تتبع جامعة عين شمس لاتعمل بطاقتها كاملة ولاتقدم الا الكشف خلال الفترة الصباحية فقط وهومايضطر الأهالي الي النزول الي مصر الجديدة أومدينة نصر بحثا عن الخدمة الطبية وتحمل المشقة والعناء بسبب غياب الخدمة الطبية الجيدة .
انتقلنا بعد ذلك الي منطقة المستقبل ونزهة العبور التي تعد أكبر مشاكل سكانها بعدهم عن خطوط المواصلات الرئيسية للمدينة ومجرد دخول الليل عليهم يصبحون مناطق منعزلة داخل مدينة العبور .
مياه عكرة
ويقول علاء الدين محمد انه يشتكي دائما من عكارة مياه الشرب بالرمال واكثر من مرة يقوم بالشكوي للجهاز يرسلون عامل لصيانه المضخة لتحسن المياة ثم تعود مرة اخري لذلك لجئ لشراء فلتر مياة لاطفاله لتنقيتها من الشوائب .
رئيس الجهاز
انتهت جولتنا مع الأهالي وحملنا مشاكلهم من ازدواجية التبعية وعمالة الأطفال وغياب المواصلات الداخلية وتردي الخدمة الطبية وغياب المستشفيات الحكومية ووضعناها أمام المهندس أمين حسن غنيم رئيس جهاز مدينة العبور .
في البداية أكد رئيس جهاز المدينة أنه حرر محاضر ضد شركات النظافة الأربع العاملة في مدينة العبور لأنها تستخدم الأطفال في العمل وخصم مبالغ مالية منهم وهوحدود العقوبات التي أقرتها كراسة الشروط للتعاقد معهم واعترف أنها مشكلة استخدم القانون لتوقيع جزاءات عليهم .
وبالنسبة لمشكلة المياة الجوفية في منطقة أحياء الخامس والسادس والسابع قال إن لدينا حاليا مشروعا تجريبيا تنفذه شركتان وتنتهي التجربة في شهر أكتوبر القادم وبناء عليه سيتم التنفيذ لانهاء الأزمة من جذورها ، وأوصي المكتب الاستشاري بتجميع مياه المسطحات الخضراء في منطقتي عرابي والجولف داخل بيارات وإعادة استخدامها لمنع تسربها الي المناطق المنخفضة السكنية .
لا أحد يرد
وقال رئيس جهاز العبور أن مشكلة الصحة مازالت قائمة وبالفعل خاطبنا وزارة الصحة أكثر من مرة لتوفير الخدمة الطبية داخل العبور ولم ترد علينا حتي الآن والمستشفي الوحيد تابع لجامعة عين شمس ويعمل بطاقه منخفضة ولاسيطرة لنا عليه لأنه يتبع جامعة عين شمس والأهالي تضطر الي اللجوء للمستشفي الخاص الوحيد أوالخروج من العبور الي أي مكان آخر بحثا عن العلاج .
بدر .. تنطفئ في مياه الصرف الصحي
بدر» احد أهم واقرب المدن لمخطط العاصمة الادارية الجديدة ومرشحة لدعمها في كل الخدمات مستقبلا ، الا أن الواقع شئ آخر، والتي انطفأ نور «بدرها» بسبب الاهمال وتردي الخدمات داخل المدينة المنسية رغم إنشائها منذ 33 عاماً بهدف حل أزمة التكدس السكاني والخروج من زحمة القاهرة ، الا ان المدينة مازال معظمها خاويا بسبب المشاكل التي تعاني منها في البنية التحتية والصرف الصحي والمياه وسواء الخدمات المقدمة خاصة وسائل المواصلات التي جعلت السكان عرضة لاستغلال سائقي التوك توك بالاضافة الي مشاكل كثيرة اخري مثل ندرة المجمعات الاستهلاكية ، وضعف مستوي الخدمات الطبية جميعها مساوئ جعلت المدينة طاردة للسكان .
«الأخبار» قامت بجولة بمدينة بدر لمعرفه مشاكل المواطنين داخل أحد اهم المدن التي ستخدم مستقبلاً مشروع العاصمة الادارية الجديدة ، اثناء الدخول من بوابتها الرئيسية من طريق السويس يبدوالمنظر خلابا بالاشجار وبوابة الترحيب والمساحات الخضراء والشوارع النظيفة الممهدة الا ان هذا الانطباع لم يدم طويلا داخل المدينة فبعض اسلاك الكهرباء خارجة من الارض وطرق داخلية غير ممهدة بسبب تركيبات الغاز التي تركتها منذ فترة والمجاري تغرق بعض الشوراع ، وندرة الصيدليات والسوبر ماركت وغيرها من الخدمات غير متوافرة ، وانتشار «التوك توك» الذي يقوده أطفال مما يعرض حياة المواطنين للخطر بالاضافة الي استغلاله عدم توافر الموصلات الداخلية للمدينة ليرفع اسعاره في وجه السكان «واللي مش عاجبه مايركبش».
بدأنا جولتنا من الاحياء المتوسطة والاقتصادية في الحي الثاني ومنطقة الزلزال والتي وجدنا فيها كل معاني الاهمال فالصرف الصحي يغرق بعض الشوارع امام محلات الطعام دون تحرك من الجهاز والقمامة تملأ صناديق القمامة جميعها دون تفريغ ، الشوارع الداخلية غير ممهدة والابقار والماشية بجوار المنازل وفي الشوارع تذبح بعيداً عن اعين الرقابة والباعة يسيطرون علي الشوارع .
اسلام محمد صاحب محل جزارة بمنطقة الزلزال والذي يتطلب دخول محله ان تعبر نهر مياه المجاري من علي جسر خشبي وضعه لعبور المواطنين ، قال انه اثناء قيام الجهاز بعمل توسيع لرصيف الطريق قام اللودر بكسر ماسورة الصرف الصحي لتغرق مياهها الشارع وبعد الانتهاء من توسيع الرصيف تركها كما هي دون صيانة وقمنا بابلاغ الجهاز أكثر من مرة ولكن دون جدوي .
ويقول مصطفي محمد ان منظومة الصرف الصحي داخل المدينة دائما ما يحدث بها مشاكل وهذه ليست مشاكل جديدة وقمنا أكثر من مرة بمخاطبة الجهاز لحل ازمة الصرف الصحي خاصة في الاحياء المتوسطة والاقتصادية مثل الحي الثاني والزلزال وكل ما يكتفي به الجهاز ارسال شخص بعد مدة طويلة من البلاغ يقوم بصيانة الكسر اوفتح انسداد الماسورة .
المواصلات أحد أهم مقومات نجاح المدن الجديدة ، الا ان مدينة بدر تعاني بشدة من ازمة المواصلات الخارجية والداخلية رغم توفير الدولة اوتوبيسات للنقل العام من والي المدينة الا ان المواطنين لا يرونها كافية لخدمة سكان المدينة مما يضطرهم لركوب الميكروباص وهي الوسيلة الوحيدة المتاحة في كل الاوقات نهاراً وليلاً بالاضافة الي التوك توك كوسيلة داخلية لعدم وجود سيارات تابعة للجهاز اوالدولة للنقل الداخلي .
كما يؤكد عادل نبيل ان اتوبيسات هيئة النقل العام لا تكفي حاجة السكان سواء من العدد او مواعيدها والميكروباص هو الوسيلة الوحيدة المتاحة الا انها تتحكم في الركاب وتستغلهم برفع الأجرة فتكلفة الركوب من مدينة بدر إلي الكيلو 4٫5 علي طريق السويس هي 3٫5 جنيه وتصل ليلا إلي 5 جنيهات وإلي موقف العاشر علي طريق الإسماعيلية 4 جنيهات و5 جنيهات ليلا، ولا توجد مواصلات داخلية تربط إحياء المدينة ببعضها إلا التوك توك الذي يمارس استغلاله هو الاخر وقد تصل اجرته 15 جنيهاً .
ومن جانبه اعترف مصطفي فهمي رئيس جهاز مدينة بدر بسوء حالة الصرف الصحي بمنطقتي الزلزال وصبحي حسين لأنهما من أقدم المناطق في المدينة ولم يتم فيهما أي تطوير منذ 25 عاما ، مشيرا الي وجود خطة حالية لتطوير الصرف الصحي بالمنطقتين وتوسيع الشوارع بهما
وقال انه اتفق مع مجلس أمناء المدينة علي تأجير 5 أوتوبيسات من شركات خاصة لتسييرها داخل المدينة لحل مشكلة النقل الداخلي ، مشيرا الي قيامه بمخاطبة محافظة القاهرة لتسيير خطين لنقل المواطنين من والي مدينة بدر الأول حتي حدائق القبة والثاني حتي موقف أحمد حلمي وهو ما تم بالفعل حاليا
«الشروق»..
علي وشك الغروب !
مدينة الشروق التي كان مخططا لها أن تكون مدينة واعدة ، ضربها الإهمال وسوء الخدمات وتعددت بها السرقات ، وصرخات أهلها من غياب الأمن والأمان لاتجد من يسمعها حتي الآن ، وسيطر علي عقاراتها السماسرة والتجار وأصبحت محرمة علي جذب السكان بسبب الارتفاع غير المبرر لأسعار الشقق والوحدات السكنية ، ورغم أنها أقرب المدن لمخطط العاصمة الادارية الجديدة الا أن مشاكلها مازالت بلا حل .
مدينة أشباح
مجرد جولة صغيرة في مدينة الشروق تكشف كل عوراتها فعمقها لايتعدي 7 كيلومترات بين طريقي السويس والإسماعيلية فالشوارع مليئة بمخلفات المباني ، والطوب والحجارة منتشرة علي الطرقات ، وطوال تجولنا داخل المدينة لم نقابل فرد أمن واحدا ، حتي المواطنين أمر نادر أن تجده في شوارع الشروق ، فالإحصائيات تقول ان المدينة بها عقارات تستوعب 700 ألف نسمة ولكن الواقع لايتعدي 100 ألف نسمة نصفهم هجر المدينة بسبب سوء خدمات المواصلات والصحة والتعليم والأهم من ذلك سوء الحالة الأمنية وتعدد السرقات وانتشار العمالة الوافدة بلا رقيب علي
تصرفاتهم
غياب الأمن
يقول مدحت فهمي انه يسكن في المدينة منذ 13 عاما ويمتلك فيها سوبرماركت وشقته تم سرقتها 3 مرات بسبب غياب الأمن وعدم وجود أي تمركزات ثابته أومتحركة للشرطة في المدينة .
وأشار إلي أن العديد من الأهالي قدموا شكاوي كثيرة لرئيس جهاز المدينة بعمل دوريات أمنية وتمركزات لهم في الميادين الرئيسية الا أنه لم يستجب لطلباتنا حتي الآن وهوماجعل مدينة الشروق مرتعا للمجرمين والحرامية .
واصلنا رحلتنا في مدينة الشروق في مناطق الاسكان المتوسط المعروفة باسكان ال 70 مترا وال 100 متر ، تقول سعاد السيد ان سوء الخدمات في مدينة الشروق دفع الآلاف من سكانها لهجر منازلهم والبحث عن البديل ، فالمواصلات سواء للخروج من المدينة أوداخلها تعد أزمة أزلية وبالطبع التوك توك هو البديل الذي يتأرجح علي الطرق غير الممهدة والمنتشرة في المدينة ، وتزداد حدة الأزمة ليلا فالسير في الطرقات من المحرمات لضعف غياب كامل لإنارة الشوارع مما يثير الخوف في قلوبنا .
وأضافت أن هناك تناقضا كبيرا في المدينة فرغم وجود الجامعة البريطانية والجامعة العربية المفتوحة وعدد من الجامعات الخاصة في المدينة ويفترض أن تكون جاذبة للسكان تجد العكس صحيح بسبب سوء الخدمات وانتشار مخلفات البناء في الشوارع والطرقات وتجدها تشكل أكواما من الطوب والحجارة تجرفها الرياح لتملأ الطرقات وتسئ لمنظر المدينة .
العمالة الوافدة
ويقول أسامة حجازي أن العمالة الوافدة سواء في المعمار أوورش المنطقة الصناعية ليس لهم أماكن محددة في المدينة ويستأجرون وحدات سكنية يصل ساكونها لأكثر من 15 فردا يقطنون وسط الأهالي والأسر ونحن لانعرف عنهم شيئا ولا نأمن أفعالهم ، خاصة أن الأهالي لايعرفون عنهم شيئا والأمن غائب تماما ونخشي علي أولادنا من سوء تصرفاتهم لأن غالبيتهم شباب صغير السن جاءوا من محافظات كثيرة ولايوجد أي إثبات لوجودهم في مدينة الشروق وفي أحد شوارع المدينة وبالتحديد في منطقة ال 70 مترا قابلنا أمال وهي سيدة منتقبة تمسك ابنتها الصغيرة في يدها عائدة من الحضانة الي منزلها قالت لنا أن السكان لايطلبون الكثير مجرد تحسين النظافة وازالة مخلفات المباني وتحسين الأداء الأمني الشبه مختفي من المدينة وتطوير الخدمة الطبية في المستشفي الحكومي الموجود فعلا ولاتتوافر به أبسط المستلزمات الطبية وحكت لنا قصة اصابة ابنتها أمام المنزل وذهبت الي المستشفي والطبيب تأخر نصف ساعة نزفت فيها ابنتي كثيرا وفي النهاية نكتشف أن المستشفي لاتوجد بها المطهرات والشاش لتضميد الجروح وهي أبسط الأمور في أي مستشفي واضطررت الي شرائها من الخارج
الباعة الجائلون
ينقلون فوضي وسط البلد إلي المدن الجديدة
أرصفة وسط القاهرة تجد عليها كل شئ بين أيدي الباعة الجائلين ، أما في المدن الجديدة فالشوارع واسعة والطرقات طويلة وتجمع السكان في أماكن محددة أمر غير متاح ، لذلك فتجارة الرصيف في المدن الجديدة شكل تاني ، تعتمد علي الاحتياجات الملحة للمارة علي الطرق الرئيسية للمدن ، ففي مدينة بدر ينتشر التوك توك بشكل كبير وبالتالي فأهم باعة جائلين هم تجار البنزين والسولار ، فعلي كل طرقات المدينة الرئيسية خاصة منطقة الزلزال التي يقطنها كثافة سكانية كبيرة وينتشر التوك توك فيها عوضا علي غياب المواصلات الداخلية في المدينة فليس غريبا أن تجد توك توك متوقفاً علي أحد جانبي الطريق يشتري السولار من باعه البنزين الجائلين واللتر ثمنه جنيهان ويصبه في تنك التوك توك ثم ينطلق بحثا عن الزبون .
أما في مدينة الشروق فالباعة الجائلون يركزون في المقام الأول علي بيع «الحاجه الساقعة» والمشروبات المثلجة وتنتشر «تنكات» التمر هندي والعرقسوس علي الطرقات في مدينة الشروق تلمحهم سريعا تحت الأشجار وفي أماكن الظل التي تحميهم من أشعة الشمس يجلسون علي كرسي صغير يرتكنون الي ظل الأشجار وأمامهم تنكات العصير البارد و«بوكسات» المشروبات الغازية محاطة بالثلج ، وهدفهم البحث عن اطفاء الظمأ من حرارة الجو.
المفاجأة أنه ليس مشروعا للشباب أومجرد اجتهاد عشوائي لكسب الرزق ولكنها تجارة يديرها بلطجية يؤجرون الرصيف للباعة ويفرضون إتاوات عليهم في شكل أجرة يومية نظير استغلال الرصيف وكأنهم امتلكوا الطرق العامة .
أما في مدينة العبور فتجارة الرصيف غالبها بيع السجائر الصيني ولامانع من المشروبات الغازية نفس الشكل والأسلوب تجدهم في أماكن الظل تحت الأشجار علي الطرق الرئيسية ، ويقول محمد عابد أنه جاء من المنوفية الي مدينة العبور منذ 6 سنوات وكان يعمل في أحد المصانع بها الا أنه أغلق بعد ثورة يناير واضطر إلي البحث عن أي عمل ولم يجد الا بيع السجائر الصيني الرخيصة مقارنة بالمصري .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.