عزيزي الدكتور عبدالعظيم وزير - محافظ العاصمة.. هل تعلم أن حالة النظافة في شوارع شرق القاهرة، وتحديداً في النزهة ومصر الجديدة، قد عادت للتردي والسوء، بعد أن كانت قد تحسنت وأشدت أنا شخصياً بها هنا منذ نحو سنة؟! فما بالك بأحياء الزيتون والمطرية وعين شمس..الخ؟! وهل تعلم أن سبب هذا التراجع عائد أساساً إلي عاملين: الأول أن صناديق القمامة التي كانت الشركة الاسبانية قد وزعتها في الشوارع الرئيسية التجارية لتضع فيها المحلات والشركات مخلفاتها، قد اختفت ، وعادت المحلات ترمي زبالتها علي الأرصفة، لتبقي فوقها بشكل مقزز وضار جداً، خصوصاً مع الارتفاع الشديد الحالي في حرارة الجو، لحين مجيء سيارة الشركة في موعدها لجمعها، مع ترك آثارها طبعاً، بعكس ما كان يحدث من حمل الصندوق آلياً وتفريغه في السيارة.. فأين اختفت هذه الصناديق مرة واحدة؟! علماً بأننا لانزال نعتمد علي الزبال التقليدي النشيط في جمع أكياس القمامة من أمام الشقق يومياً ونقلها بسيارته للمقلب العمومي مقابل خمسة جنيهات بالإضافة إلي النسبة البسيطة التي يحصل عليها مما ندفعه للمحافظة علي فاتورة الكهرباء، بينما »تلهف« الشركة الباقي مقابل كنس ونظافة الشوارع فقط لا غير(!!). والله أعلم بحالنا لو أن هذا الزبال اختفي وتركنا تحت رحمة الخواجات! والعامل الثاني أن عمال هذه الشركة لايزالون يبدأون عملهم في كنس الشوارع بعد الثامنة صباحاً وحتي العاشرة أو بعدها، مما يثير غضب أهل القاهرة وهم يغادرون منازلهم فيتعثرون في الأوراق والتراب والمهملات المتجمعة من سهرة الأنشطة التجارية طوال الليل، بدلاً من أن يتم هذا الكنس في كل الشوارع من السادسة صباحاً وحتي الثامنة كحد أقصي ، ثم دورة ثانية عصراً، كما يحدث في كل الدنيا.. وقد أثرت ذلك من قبل فرد عليَّ اللواء رفاعي رئيس هيئة النظافة بأنهم في سبيلهم لتغيير بنود العقد مع الشركة وأن هذا الشرط سيكون علي رأس الأولويات بما يحقق رغبة الجماهير.. لكن ذلك للأسف لم يتحقق حتي الآن! فلماذا يا سيادة المحافظ؟! وكل سنة وأنت طيب.