انتشرت أكوام القمامة بشوارع القاهرةوالجيزة أمس في أول أيام عيد الفطر المبارك رغم الطوارئ التي أعلنتها المحافظتان استعداداً للعيد، حيث احتفل سكان القاهرة- أمس- بعيد الفطر وسط أكوام القمامة التي انتشرت في أكثر من منطقة بالعاصمة رغم تشديدات الدكتور عبدالعظيم- وزير محافظ القاهرة- علي رئيس هيئة نظافة القاهرة بتكثيف العمل خلال أيام العيد وإلغاء أجازات العمال، وانتشرت أكوام القمامة بجوار " المراجيح " في ميدان المطرية وفي شارع الكابلات، حيث احتفل الأطفال بالعيد وسط أكوام القمامة التي تصاعدت منها روائح كريهة، وفي جولة «الدستور» أمس في حي المطرية وعين شمس لوحظ انتشار أكوام القمامة في أكثر من شارع خاصة في شارع التروللي وفي شارع المشروع بعين شمس وفي ميدان المسلة، وبجوار سور محطة مترو عين شمس، الغريب أن أكوام القمامة ارتبطت بالصناديق التي وضعتها هيئة النظافة في الشوارع وأكد عدد من المواطنين أن السبب وراء وجود أكوام القمامة بجوار هذه الصناديق هو تأخر مرور سيارات النظافة لرفع القمامة الموجودة بها وبالتالي لم يجد الناس مكاناً لإلقاء قمامتهم إلا بجانبها وهو ما أدي إلي انتشارها بهذه الحالة السيئة. من جانبه وزير- أمس - إيقاف رئيس فرع هيئة النظافة بحي عين شمس عن العمل وإحالته للتحقيق نظراً لحالة الشوارع المتردية بالحي، وأكد بيان عن محافظة القاهرة - أمس - أن المحافظ اكتشف حالة شوارع الحي خلال جولة ميدانية ليلية لأحياء عين شمس والمطرية والنزهة ليلة العيد. وفي الجيزة سيطرت حالة من الغضب والسخط بين مواطني المحافظة بسبب تراكم القمامة بالشوارع وأمام المنازل و المدارس حتي وصل الأمر بها إلي إغلاق أكشاك الخبز ببعض مناطق إمبابة لتراكمها أمامها، بالإضافة إلي الذباب والروائح التي تصيب الأطفال وكبار السن بأمراض الربو والحساسية. الكارثة - كما يصفها أحد العاملين بمستشفي معهد تيودور بلهارس - ليست فقط في تراكم القمامة بشكل يومي ولكن الكارثة الكبري في وجود هذه القمامة أمام وبجوار أسوار ومداخل المستشفيات وهو ما يهدد حياة المرضي والعاملين بهذه المستشفيات بالخطر، وأضاف إبراهيم الغنيمي أحد سكان منطقة المنيرة بإمبابة أن عمال الهيئة العامة للنظافة والتجميل بالجيزة وكذلك عمال شركات النظافة الخاصة تركوا جمع القمامة خلال الأسابيع الماضية وتفرغوا لجمع الصدقات من المواطنين، وأضاف الغنيمي أن منطقة إمبابة والمنيرة مثلاً وهي من أكبر مناطق المحافظة وكذلك أكثرها تلوثا بالقمامة، وذلك لتجاهل عمال النظافة الذين لا يأتون إلا مرة كل أسبوعين، موضحاً أن القمامة عبارة عن تلال أمام المنازل وفي الشوارع دون تدخل من المسئولين بالمحافظة، وتساءل الغنيمي عن دور الحكومة تجاه هذه القمامة، مشيراً إلي أن المصيبة قادمة مع فصل الشتاء وبداية العام الدراسي والذي يشهد كل عام مولد نوع جديد من أنواع مرض الأنفلونزا، والذي ينذر بوجود آلاف الإصابات بهذا المرض.