فى اليوم الأول لعيد الفطر شهدت شوارع حى المنيرة بالسيدة زينب التابع لمحافظة القاهرة تراكماً شديداً لأكوام القمامة المحاطة بالحشرات والكلاب الضالة، وانتشرت القمامة بشكل ملحوظ فى شوارع المبتديان ومنصور والشيخ على يوسف وإسماعيل أباظة وملأت الأرصفة وخاصة بجوار وزارة التربية والتعليم ومعهد التعاون التجارى والمركز الثقافى الفرنسى، فيما ربطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقرير نشرته أمس، بين قرار الحكومة المصرية ذبح الخنازير، وتزايد انتشار القمامة فى شوارع القاهرة. وقال حسن سلام - أحد سكان المنطقة - إن شارع الشيخ على يوسف أصبح مقراً دائماً للقمامة حتى إن السكان أصبحوا يصفون عناوينهم بتجمعات القمامة. وأضاف «إن القمامة توجد كذلك فوق الأرصفة، حتى إنها أعاقت المواطنين عن السير فوقها، لافتاً إلى أن هذه الأكوام تصدر رائحة كريهة وحشرات بكميات كبيرة. وأوضحت فاطمة الشريف، من سكان شارع منصور، أن هذا الشارع رئيسى ويضم عدداً كبيراً من المنشآت الحكومية منها الخزانة العامة وعدد من المدارس الأجنبية، كما تمر عليه السيارات فى الاتجاهين حتى شارع المبتديان، إلا أن هذا الشارع امتلأ بالقمامة فأصبحت مواجهة لأبواب المدارس الرئيسية فى مواجهة دخول وخروج التلاميذ. وقالت إن الأهالى أرسلوا عدة استغاثات للدكتور عبدالعظيم وزير، محافظ القاهرة، لإنقاذهم من وباء القمامة، لكنهم لم يتلقوا أى ردود. وفى شارع إسماعيل أباظة شهد رصيف وزارة التربية والتعليم كماً هائلاً من صناديق الرنجة والفسيخ ألقتها إحدى الجمعيات الاستهلاكية مما أدى إلى تجمع الحشرات عليها والكلاب الضالة. من جانب آخر، تواصلت استجابات المواطنين لحملة النظافة التى أطلقتها «المصرى اليوم»، وتلقت الصحيفة بلاغات من القراء عن وجود كم هائل من مخلفات المبانى على طريق رئيسى فى منطقة البراجيل التابعة لمحافظة 6 أكتوبر ودعم القارئ البلاغ بصور وطلب من الصحيفة تبنى حملة لإزالة مخلفات المبانى. من جانبها، أكدت صحيفة «نيويورك تايمز» فى تقريرها أن مشكلة القمامة فى مصر تزايدت فى الشوارع، مما جعل أى شخص يأتى إلى القاهرة يتساءل عن سر غياب أعمال النظافة والحفاظ على البيئة فى شوارع مصر، موضحة أن قرار ذبح الخنازير أدى إلى تفاقم الظاهرة، وأنه كشف عن أوجه القصور فى نظام الحكومة، بسبب تركيز القرار فى يد سلطة عليا واحدة تتخذ القرارات دون حساب عواقبها فى ظل غياب المتابعة من جانب المسؤولين الحكوميين.