كان من رابع المستحيلات أن أمنح صوتي لمرشح يعتبر جزءا أساسيا من النظام السابق. بالله عليكم كيف أثق في من يعتبر المخلوع مثله الأعلي، وعندما حاول التخفيف من تصريحه عقب النقد الذي واجهه زاد الطين بلة وكشف دون قصد عن حقيقة شعوره بقوله إنه يقصد من مثله الأعلي كون المخلوع يفرق بين العمل والأمور الشخصية! شفتم إزاي.. المخلوع كان يضع الأمور الشخصية جانباً.. يعني توريث ابنه، وترك الآخر يسطو علي أموال البورصة والحصول علي العمولات وإتاحة كل الفرص للنهب أمام صديق عمره حسين سالم ليس أمراً شخصيا! من الآخر.. لو رشح إبليس نفسه رئيساً لمصر لكان أفضل من المخلوع وأي عضو في نظامه، علي الأقل كنا نتعامل معه علي إنه شيطان، لكن المخلوع بتاع »الكفن مالوش جيوب« فاق كل الأبالسة، فالكفن اتضح انه ممتليء بالشيكات والعمولات والمليارات! ومن هنا كان لا يمكن إبطال صوتي. لقد اعتقدت عصابة المخلوع وزبانيته أن الدنيا قد دانت لهم عقب الحكم بحل البرلمان وعدم دستورية قانون العزل لنفاجأ بهم يخرجون من جحورهم وهم أشبه بالسكاري يهذون بكلام غير مفهوم، حتي الهاربون بالخارج عاد اليهم صوتهم يطعنون به كل من يعارض آمالهم في إزالة السبب، الهاربين من أجله خارج مصر!.. ليتهم يصمتون حتي لا يضحك الناس علي ما يتفوهون به جهلا وحقدا! لقد اعتقد البعض أن المخلوع عائد إلي قصر العروبة لا محالة حتي وجدناهم »يعايرون« شعب مصر بان بسلامته كان وراء إطعام المصريين طوال عام ونصف العام بعد الثورة، ونسي -أو تناسي في غمرة احكام الدستورية العليا- انه رهن تحقيقات بسبب فساد مالي! لقد اعتقدوا ان الثورة ماتت لكن ها هي النتائج شبه الرسمية لانتخابات الرئاسة تخيب ظنونهم وأوهامهم.. وبالمناسبة أنا لا أدافع عن د.محمد مرسي.. صحيح انني منحته صوتي لكني منحته لحمدين صباحي في الجولة الأولي. يكفي د.مرسي شرفا اعتقاله من ميدان التحرير أيام الثورة فلم يحبس في جريمة سرقة أو نهب مثلما فعلت عصابة المخلوع، لقد اعتقل في أشرف جريمة وله أقول: إياك أن تنسي إعادة محاكمة اللصوص وقتلة الثوار وإياك أن تجامل الذين ساندوك خلال حملتك الانتخابية، هؤلاء ينتظرون مقابل خدماتهم، مناصب أو خدمات لا يستحقونها، اللهم إلا إذا كانت من جيبك الخاص، وليس من خزانة الدولة. لا تنتقم من أحد، فالقانون كفيل بالقتلة واللصوص، ولكن لا تنس إعادة مليارات المصريين المنهوبة، والتي للأسف مازال بعضهم يتمتع بها في وقت لا يجد فيه الملايين رغيف خبز،! وأهم من هذا وذاك، إياك أن تنسي دعوة المرشح اياه لتتعرف منه علي سر »نظرية« القضاء علي البلطجة في 42 ساعة!! ولاتنسي إلزامه بالادلاء بأقواله حول إتهاماته للإخوان بقتل الثوار في موقعة الجمل!