د. محمد شريف كان عميدا لكلية الزارعة بجامعة المنيا ، وبعد أن تم إنتخابه رئيسا لها وضع تصورا شاملا للتعامل مع قضايا الجامعة المختلفة أكد علي أنه سوف يلتزم بتنفيذه وكان له تصور آخر أيضا للتعامل مع القضايا الجامعية الأخري علي المستوي القومي بهدف الإرتقاء الحقيقي بهذا القطاع والتغلب علي كل المعوقات التي تواجهه . لذا إلتقت صفحة " هنا الجامعة " مع د.محمد شريف رئيس جامعة المنيا الذي تم إنتخابه رئيسا لها لتعرف ماذا يدور في فكره سواء لجامعة المنيا أو للتعليم الجامعي بشكل عام . يقول د.محمد شريف أن من أهم القضايا التي سيعمل علي التعامل معها بجدية خلال الفترة القادمة علي المستوي القومي هو قانون تنظيم الجامعات والعمل علي إصدار قانون جديد لتنظيم العمل بالجامعات بديلاً للقانون رقم 49 لسنة 1972 لمن الركائز التي يرتكز عليها تطوير الجامعات، ويجب علي رؤساء الجامعات أن يكون لهم تأثير داخل المجلس الأعلي للجامعات في إصدار هذا القانون وإحداث التغيير في بعض مواده ذات التأثير في الحياة الجامعية ومن أهمها المواد التي تعمل علي ترسيخ مبدأ إستقلال الجامعات مالياً وإدارياً للوصول إلي مزيد من الحرية الأكاديمية داخل مجتمع الجامعات. ووضع جدول عادل للأجور بما يكفل حياة كريمة لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وبما يتيح لهم التفرغ الكامل للعمل داخل الجامعات، مع تعديل قيمة بدل الجامعة. وتعديل قيم المكافآت لأعمال الإمتحانات والاشراف والمناقشات للرسائل العلمية لتتناسب مع الجهد المبذول في أدائها. وحصول الأساتذة المتفرغين علي مرتباتهم ومعاشاتهم كاملة، حيث ان مرتباتهم نتيجة عملهم مثل الأساتذة العاملين، ومعاشاتهم هي نتاج مدخراتهم. وإلغاء وظيفة أستاذ غير متفرع والتي يشغلها الأساتذة الذين تمتد أعمارهم إلي سن السبعين وما بعدها للإستفادة من عطائهم دون تفرقة بينهم وبين زملائهم وتلاميذتهم.ودعم حضور المؤتمرات العلمية الإقليمية والدولية وصرف بدل مناسب للسادة أعضاء هيئة التدريس للظهور بمظهر يليق بانتمائهم لمصر وللجامعة. وضرورة تضمين القانون مسئولية الجامعات عن الرعاية الصحية لأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم وأسرهم، وأن يعامل أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المختلفة نفس المعاملة في جميع المستشفيات الجامعية. ووضع آلية الإنتخابات للقيادات الجامعية بشكل يضمن مزيدا من الديمقراطية في إجرائها والاستفادة من التجربة التي تمت خلال الفترة الانتقالية.وتعديل وضع المعيدين والمدرسين المساعدين كهيئة معاونة ضمن الكادر الخاص وليس الكادر العام. إدارة للمراقبة قلت : وماذا أعددت لجامعة المنيا ؟ قال د.محمد شريف إنني سألتزم دائما خلال الفترة القادمة بضرورة عرض ميزانية الجامعة علي مجلس الجامعة علي أن يقوم العمداء بالعرض علي مجالس كلياتهم لمعرفة بنود الميزانية ومجالات صرفها، وخطط الجامعة لاستغلال كامل الميزانية في الإنشاءات والتطوير والتحديث والخدمات دون الإضطرار إلي إرجاع أموال تكون الجامعة في حاجة إليها لكنها لم تتمكن من استغلالها. وترسيخ مبدأ "الحافز لمن اجتهد" لتشجيع العاملين وأعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم علي الاجتهاد والابتكار والتميز، وهو ما يتطلب زيادة مخصصات الجهود غير العادية بالميزانية. وإعادة هيكلة الإدارة في الجامعة والكليات علي أن يتولي الإدارة الأكفأ وليس بالضرورة أن يكون الأقدم. وإنشاء إدارة للمراقبة والمتابعة وتقييم الأداء في إدارات الجامعة المختلفة. وتفعيل دور الإدارة المتكاملة في كليات الجامعة، بحيث تدير كل كلية نفسها في ضوء مواردها المخصصة لها من الميزانية، وبعض مواردها من الصناديق الخاصة. وتعديل اللائحة الموحدة للصناديق الخاصة.وتشجيع ودعم التعاون بين كليات الجامعة مع نظيرتها في الجامعات المصرية والعربية، بما يحقق مزيدا من التواصل بين السادة أعضاء هيئة التدريس والطلاب في المجالات والتخصصات المختلفة. وتحقيق العدالة فيما هو متاح من موارد الجامعة بين جميع الكليات لتحقيق أفضل خدمة تعليمية للطلاب واجتماعية للعاملين. ومراعاة العدالة المطلقة عند التعامل مع مخصصات تطبيق معايير الجودة، طبقاً للجهود المبذولة من السادة أعضاء هيئة التدريس في كلياتهم وفي الإدارة المركزية بالجامعة. رفع كفاءة العاملين بادارة الجامعة وكلياتها المختلفة، وتحقيق العدالة فيما بينهم، وتحفيز المتميزين منهم. وعقد دورات تدريبية تخصصية في مراكز متخصصة للسادة أعضاء هيئة التدريس الراغبين في تولي المناصب القيادية الجامعية مستقبلاً. دعم البحث العملي وماذا ستفعل خلال الفترة القادمة لدعم البحث العلمي والخبرات الأكاديمية والبحثية بالكليات المختلفة بالجامعة لتنمية البيئة وخدمة المجتمع ؟ قال د.محمد شريف : لابد من استعادة الجامعة لدورها الأساسي في مجال البحث العلمي وتنمية البيئة وخدمة المجتمع، والذي تضاءل نتيجة ضعف أو عدم وجود تمويل كاف لتنفيذ برامج بحثية أكاديمية وتطبيقية ضرورية للتنمية. وهو ما يوجب البدء في اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة واتباع كل السبل المتاحة وطرق كل الأبواب لزيادة ميزانية البحث العلمي زيادة معنوية لعمل أبحاث متميزة تعطي الجامعة صفة متميزة وتجعلها قادرة علي كسب ثقة القطاع الخاص الذي يجب أن يكون الممول الحقيقي للبحث العلمي. وتلخيص نتائج الأبحاث التطبيقية المتميزة في الكليات في كتيب أو كتيبات بواسطة أشخاص متميزين في تبسيط العلوم وإرسالها للشركات المعنية، والمؤسسات المختلفة في محاولة لعرض قدرات الباحثين في الكليات المختلفة وذلك لكسب ثقة الممولين للبحث العلمي. وربط الأبحاث العلمية التي يتم إجراؤها بالكليات بمشاكل المجتمع المحيط بها، وزيادة الثقة وصقل كليات الجامعة كمراكز إستشارات فنية في المجالات المختلفة. ودعم الأقسام العلمية بالكليات في تجهيز مكاتب أعضاء هيئة التدريس بأجهزة الحاسب الآلي، والشبكة العنكبوتية للتواصل الإلكتروني داخلياً ودولياً. ودعم وتطوير الوحدات الإنتاجية ذات الطابع الخاص بالكليات، مع وجود شفافية مطلقة فيما يتعلق بمواردها، ولا مانع من توجيه جزء من أموالها لصالح البحث العلمي في نفس مجال عملها، حسبما يتم الاتفاق عليه في مجالس إدارتها. تطوير العملية التعليمية لكن الطلاب ينتظرون الكثير من أجل الإرتقاء بالعملية التعليمية بالجامعة . قال رئيس جامعة المنيا الجديد : لقد إلتزمت بالعمل خلال الفترة القادمة علي تطوير برامج التدريب في الكليات بالتعاون مع السادة أعضاء هيئة التدريس والمؤسسات والشركات الحكومية والخاصة بما يحقق إكساب الطلاب مزيداً من الخبرات العملية تساعدهم في الالتحاق بسوق العمل. والإهتمام بتجهيزات قاعات الدرس والمدرجات ومعامل اللغات والكمبيوتر لتعظيم الاستفادة من جهد الأستاذ ووقت الطالب.والإهتمام بتحسين ظروف السكن في المدن الجامعية للطلاب المغتربين والطالبات المغتربات. والمساعدة في سرعة إصدار اللائحة الطلابية والتي تحقق حرية الطلاب في إختيار ممثليهم، وحريتهم في ممارسة أنشطتهم الطلابية.