من السهل أن تنجح بقدراتك، بمجهودك، بالصدفة، بدعم الآخرين.. لا يهم.. لكن أن تواصل النجاح وتؤكده، هذا هو المحك الحقيقي والإختبار الفعلي، وهو الخبرة والدراية والتاريخ، وهو الفارق بين الأحزاب العشوائية التي تمت لملمتها وشراؤها بين يوم وليلة، وبين أحزاب أخري أو نواب آخرين يمتلكون رصيدا وتاريخا وممارسة سياسية فعلية علي أرض الواقع... هكذا تبدو صراعات البرلمان، وحروب التكتلات والتحالفات، كاشفة عن ركاكة الجميع في إدارة المشهد السياسي.. إكتسحت قائمة (في حب مصر) بالفعل الإنتخابات البرلمانية، وحصدت 120 مقعدا من مقاعد البرلمان.. قائمة في حب مصر مؤسسها اللواء سامح سيف اليزل (ضابط المخابرات السابق) والدعم الأمني للقائمة واضح بالتأكيد... فور الإنتهاء من الانتخابات، حرص اليزل علي تكوين تحالف (دعم مصر) تحت قبة البرلمان، من أجل الحصول علي الأغلبية وتشكيل الحكومة، وبالفعل نجح في ضم 300 نائب مستقل ومن أحزاب مختلفة.. وتصاعد الصراع داخل المجلس، وسرعان ما بدأت بوادر تصدع التحالف، وانسحب كثير من الأحزاب التي أعلنت انضمامها، ووصف سيف اليزل (بذئب المخابرات) و(المرشد العام) وأنه يتعامل مع البرلمان باعتباره صاحب الدكانة (دكانة البرلمان)!! فالرغبة في الإستحواذ والسيطرة علي اللجان التشريعية بالمجلس، والضغط من أجل اختيار (المستشار أحمد الزند) رئيسا للبرلمان.. سطوة تكشف عن قوة الأجهزة وراءها، وهو ما دفع البعض أيضا لتصوير سيف اليزل (بأحمد عز) وتصوير تحالف دعم مصر (بالحزب الوطني)!!.. تصدع التحالف في الأغلب يشير إلي ضعف خبرة سيف اليزل السياسية...