«من يتحكم في أغلبية البرلمان؟» تساؤل تكشف إجابته مقدمات الصراع الذي سيشهده مجلس النواب المقبل والمنقسم كتلته ،ما بين قائمة ومستقلين وأحزاب، حول الحزب او الكتلة التي ستنجح في تحقيق الأغلبية البرلمانية، فمع إعلان تصدر حزب المصريين الأحرار قائمة الأحزاب الحاصلة علي أكبر عدد من مقاعد البرلمان خلال المرحلة الأولي من الانتخابات بواقع 41 مقعدا، بدات إرهاصات الخلاف بين قائمة «في حب مصر « التي ضمنت 60 مقعدا خلال المرحلة الأولي وتشير التقديرات إلي حسمها 15 مقعدا آخر في قطاع شرق الدلتا نتيجة عدم منافسة أي قائمة لها، وكذلك قدرتها علي الفوز ب120 مقعدا عن قطاعات الجمهورية، وحزب المصريين الأحرار الذي ترجح مؤشرات قدرته علي حسم نحو 60 مقعدا خلال المرحلة الثانية من الانتخابات. وهاجمت قائمة في حب مصر حزب المصريين الأحرار، بسبب آلية اختياره لمرشحيه بالبرلمان وسعيه لتشكيل ائتلاف يضم المستقلين من أجل تشكيل الحكومة، وقال اللواء سامح سيف اليزل في تصريحات صحفية إن بعض الأحزاب تعمل علي جذب أعضاء البرلمان المستقلين للدخول معهم في ائتلاف لتشكيل الأغلبية في البرلمان. في الوقت نفسه لم تخف قائمة «في حب مصر» سعيها هي الأخري لتشكيل هذا التحالف لتكون لها الغلبة داخل البرلمان حيث أكد اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام للقائمة أن القائمة تعمل علي جذب أعضاء البرلمان المستقلين لدخول القائمة، حتي تتمكن من حيازة الأغلبية في البرلمان. وقال طارق الخولي، عضو اللجنة التنسيقية للقائمة إن القائمة تستهدف من هذا التحالف تشكيل كتلة برلمانية متحالفة سياسيا بهدف إيجاد توافق علي المواقف من أجل تدعيم الدور الرقابي والتشريعي للبرلمان. ولم يكن الخلاف بين «المصريين الاحرار» و»في حب مصر» وليد هذه اللحظة ولكنه بدأ عندما تجاهل منسقو القائمة لعدد كبير من مرشحي «المصريين الاحرار» وتحديدا الشباب منهم وذلك قبل اجراء المرحلة الاولي من الانتخابات بحوالي شهرين. من جانبه قال د.أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس أمناء «المصريين الأحرار» ان الحزب لا يلتفت لمثل هذه المهاترات، قائلا: أتوقع أن يكون للحزب أكبر تمثيل في البرلمان المقبل بين الأحزاب.