في اطار الحرب الدعائية لانتخابات الإعادة لرئاسة الجمهورية اختلط الحابل بالنابل وتعدي الأمر إلي أمور ليس لها علاقة بالمنافسة الشريفة وسلوكيات الداعمين أو المؤيدين لكل مرشح في وسائل الإعلام بصورها المختلفة ووصل الأمر إلي حد الهجوم علي الدين الاسلامي الحنيف وعلي أئمة الصحابة والتابعين رغم أنهم لا ناقة لهم ولا جمل في من يفوز ومن يخسر في هذه الانتخابات رحمة الله عليهم أجمعين. فقد تألمت أشد الألم عندما شاهدت أحد أساتذة العلوم السياسية علي احدي القنوات التليفزيونية الحكومية في معرض حديثه للدفاع عن الفريق أحمد شفيق والهجوم علي الدكتور محمد مرسي يهاجم الدين الإسلامي ويسب ويقذف الصحابة الأجلاء خالد بن الوليد سيف الله المسلول ويتهمه بأنه قاتل كما يقول عن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن ذمته المالية لم تكن فوق مستوي الشبهات رغم أنه الصحابي الجليل وثالث الخلفاء الراشدين والملقب بذي النورين والذي مول جيش المسلمين رغم أن التاريخ لم يذكر لنا أنه رضي الله عنه كان يتاجر في المخدرات ولم يقم بغسل الأموال ولم يستولي علي أراضي الدولة وممتلكاتها ولم يهرب الأموال إلي بلاد الروم أو الفرس حاشا لله. وقد تعجبت من الانحدار الفكري والهبوط إلي هذا المستوي الرديء من المطفشات وكنت أتصور أن تقوم مذيعة البرنامج بالتعليق أو الاعتراض علي ما يقول كما كنت أتصور ألا يقوم تليفزيون الحكومي بإعادة الحلقة ونفس الكلام في اليوم التالي مباشرة دؤن حذف كلمة واحدة من الكلمات والعبارات السامة التي تفوه بها من يدعي استاذية العلوم السياسية فتفوق بذلك علي المستشرقين الذين أساءوا إلي الإسلام وإلي الصحابة الأجلاء رضوان الله عليهم أجمعين الذين قال عنهم رسول الله صلي الله عليه وسلم »أصحابي كالنجوم الزاهرة بأيهم اقتديتم اهتديتم« فعلي الجميع أن يتقي الله ويبتعد عن الخلط بين الإسلام وجماعة الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة ويعلم أن الأحزاب زائلة وأن الإسلام باق لا ينال منه المبطلون. د. حمدي عبدالعظيم الرئيس الأسبق لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية