اليوم نختار لأول مرة بكل حريه من يحكمنا..وهذه نعمة جميلة لا يشعرأغلبنا بقدرها.. وهناك البعض يخاف من الاختيار حتي لا يخطئ.. ولكن لماذا الخوف.. فانه أسوأ آفة في حياتنا وأن أكثر من 90 بالمائة من مخاوفنا وهمية لا توجد إلا بخيالنا و ليس لها أي أساس من الصحة.. والخوف يفقد الإنسان روح المبادرة والقدرة علي اتخاذ القرار ويؤدي إلي الإذعان والسير مع الجماعة دون وعي أو فكر أو رأي .. رغم أن الخوف ليس إلا مجرد حالة ذهنية والحالة الذهنية قابله للسيطرة.. فلا تنظر الي الخلف فانك لا تمتلك سوي اللحظة الحالية، فسيطر علي خوفك واختر ما تشعر أنه سينشر العدل الاجتماعي ويتقي الله في شعبه ويحقق مطالب ثورتنا عيش حرية.. عدالة اجتماعية .. اختر من لايختلق المشاكل ليجعلنا نعيش في قلق وخوف دائم من كل شئ.. ومن لا يفسد في الأرض وينشر الرعب حتي يسيطر علينا ويحقق مصالحه.. اختر من يحترم عقولنا ولا يتعامل معنا علي أننا رعاع أو يقودنا بسياسة القطيع .. اختر من يتعامل معنا بالحسنه.. اختر من لا يعتمد علي الفزاعات.. وأتهام الآخرين بما ليس فيهم ليتخلص منهم .. اختر من يسعي للقضاء علي البطالة و العنوسة.. اختر من يحافظ علي البيئة وعلي طعامنا ولا يستورد الأمراض لنا.. اختر من يهتم بصحة المواطن ولا يسرق المادة الفعالة من دوائه ليتاجر بها.. اختر من لا يهمش ولا يسطح التعليم، فبالعلم والمعرفة تتقدم الأمم .. اختر رئيس لمصر يؤمن بعقول ابنائها وبقدرة شبابها ولا ينبذهم.. اختر من لا يسعي للسلطة حبا فيها وحبا لمصالحه.. اختار من يشعر بالناس وبمشاكلها.. اختر من هو أقرب لنا ويعيش بيننا وليس في قصور عاجية.. لا تخف من التغيير ولابد أن نتوقف عن عادة مقاومة التغيير لأنها حركة مضادة لمنعنا من التعرف علي الجديد . أتهم الكثيرون الاعلام أنه صدع رؤوسهم ونسوا أنه كشف الكثير عن المرشحين وكشف الكثير من الحقائق ..وساهم علي مساعدة الكثيرين في اتخاذ القرار..فلقد ساعد الكثيرين علي تغيير الصور الخاطئة التي قد تكون ملأت أذهان البعض ضد أحد المرشحين.. فلا تتحاملوا علي الاعلام..لأن الأعلام مرتبط بالتحضر فقد خلق الاعلام يوم خلقت الحضارة .