اتفق طرفا الصراع في اليمن أمس علي تبادل مئات الأسري في خطوة تهدف إلي دعم محادثات السلام التي دخلت يومها الثاني برعاية الأممالمتحدة في سويسرا لكنهما تبادلا الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. وأعلن مسئولون من طرفي الصراع في اليمن أن الجانبين اتفقا علي تبادل مئات الأسري في إطار إجراءات لبناء الثقة وصرحوا بأن هذه الخطوة من أكثر المؤشرات ايجابية في الحرب الاهلية التي راح ضحيتها نحو ستة آلاف شخص.. وقال عبد الحكيم الحسني وهو مسئول كبير في قوات تعرف باسم المقاومة الشعبية متحالفة مع الرئيس عبد ربه منصور هادي إنه تم تبادل 360 من الحوثيين محتجزين في عدن و265 مدنيا ومقاتلا من جنوب اليمن عقب وساطة قبلية. وذكر موقع "سكاي نيوز عربية" ان عملية التبادل تمت في منطقة جبل العر علي الحدود بين البيضاء ولحج.. ورغم اتفاق مبادلة الأسري تبادلت جماعة الحوثي وحكومة الرئيس اليمني الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار الذي يشمل وقفا للضربات الجوية التي يشنها تحالف تقوده السعودية. وكان التحالف قد أعلن أن وقف إطلاق النار في اليمن دخل حيز التنفيذ ظهر امس الاول, لكن بعد ساعات من سريان وقف إطلاق النار, أدي قصف بالمدفعية والدبابات للمتمردين الحوثيين إلي مقتل سبعة مدنيين وإصابة 15 آخرين في مناطق سكنية بمدينة تعز. ولقي اثنان من الموالين للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حتفهما في شرق البلاد, بينما سقطت قذائف هاون علي قوات الحكومة في محافظة تعز الجنوبيةالغربية بعد بدء وقف إطلاق النار.. من جانبهم, اعلن الحوثيون أن التحالف لم يلتزم باتفاق وقف اطلاق النار وإن "تصعيدا خطيرا في البر والبحر والجو يجري من جانب التحالف في شتي الجبهات".