من واجب المسلمين ان يشكروا الله علي مولد وبعثة سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم فيتمسكوا بسنته فللرسول علينا حقوقا اذا أديناها نفعنا الله بها لنعلو بأخلاقنا ونسمو بعلاقاتنا مع الغير ونسعد بشفاعة الرسول ونكرم بورود حوضه ونسقي من ماء كوثره.. وكلنا يقول أنه يحب الرسول ولهذا الحب واجبات علينا تبدأ بمحبة النبي صلي الله عليه وسلم أكثر من محبة النفس والاهل والمال والولد وطاعته في الدعاء له وحده والاستعانة به ونحذر من الشرك الذي حذر منه الرسول وهو صرف العبادة لغير الله كدعاء الأنبياء والأولياء وطلب المدد والعون منهم.. والايمان بما اخبر به القرآن الكريم والرسول من الصفات كعلو الله علي عرشه تحقيقا لقوله تعالي «سبح أسم ربك الأعلي» والايمان بأن الله مع عباده بسمعه وبصره وعلمه لقوله تعالي «قال لاتخافا أنني معكما أسمع وأري». والمحب الصادق لرسول الله صلي الله عليه وسلم يهمه اتباع أوامره والعمل بسنته في ترك الفحش وهو كل ما قبح وساء من قول أو فعل وان نخفض أصواتنا ونغض من أبصارنا خاصة في الاسواق والمساجد وان تتبع السيئة الحسنة كي تمحوها ونعفو عن المسيء ولا نعاقبه أو نهجره حتي يصلح الله من شأنه او يجازيه باساءته، ونترك التأنيب والتعنيف لمن هم أقل منا سلطانا أو اضعف منا شأنا او أصغر منا سنا وان قصر هؤلاء في حقنا، ولا نقصر في واجباتنا ولا نبخس من غيرنا وليكن ضحكنا التبسم فإن الضحك الكثير يميت القلب ويذهب المهابة، ونقضي حاجات الناس ما كنا نقدر عليها ونجبر خاطر كل محتاج فإن جبر الخاطر نجاة لنا من كثير من الكروب ولا نحقرالضعيف والمسكين ولا نتكبر علي أحد.. فالحب الحقيقي للرسول لمن يقول ويفعل.