اعتصامات ومظاهرات ومطالبات يقودها ويتزعمها من سقطوا في امتحانات صندوق الديمقراطية وإليهم أوجه سؤالي: هل لو كانوا فازوا أمام الصناديق أو حتي أعطوا فرصة الإعادة كانوا سيشككون في نزاهة الانتخابات؟ أو يقودون المسيرات للمطالبة بمجلس رئاسي لإدارة شئون البلاد؟ وسؤال آخر أوجهه إليهم: هل يريدون بهذه الفوضي الانتقام من الشعب الذي خذلهم في الصناديق فأرادوا فرض زعامتهم عليه بالقوة واملاء إرادتهم عليه رغم أنفه؟ أما كفانا ما نحن فيه من اضطراب وفوضي الثانوية العامة تبدأ امتحاناتها من اليوم والطلبة في حالة تشتت كبير والأهل متخوفون من ذهاب أولادهم إلي اللجان رغم تأكيد الجيش والشرطة علي تأمينها!! الوطن في حالة غليان ولكن من يتطلعون للجلوس علي عرش مصر لا يهمهم ما يجري، لقد ارتضينا بالديمقراطية سبيلا ونادينا بها واتجهنا إلي الصناديق ولأول مرة لتحقيق هذه الديمقراطية ولكننا للأسف لم نرض بعد ذلك عن النتائج التي أظهرتها هذه الصناديق!! الكل أصبح خبيرا!! الكل أصبح عالم بخفايا الأمور وبواطنها!! الكل أصبح فقيها في القانون!! في أقدم الدول ديمقراطية لا يسمح لأحد بالتعليق علي أحكام القضاء ونحن ولا حول ولا قوة إلا بالله تعدينا الحدود ونشكك في نزاهة قضائنا!! لمصلحة من عندما يتدهور القضاء؟ وليكن معلوما ان انهيار القضاء يعني انهيار الأمان وضياع الحقوق وسلب الأموال والأعراض فلا عدل ولا قصاص وفساد سينتشر في كل الأرجاء فهل هذا ما يريده المحتجون الرافضون؟ وهل هذا ما أردناه من ثورتنا؟ وهل سنعيد بأيدينا ما فعلناه بالشرطة والذي مازلنا نعاني وسنعاني منه لفترة طويلة قادمة.. أعضاء النيابة حزنهم ما يتردد عن نزاهتهم ويلوحون بمقاطعة الانتخابات الرئيسية والقضاة يرفضون التعليق علي أحكامهم والتشكيك في نزاهتهم فماذا تبقي بعد ذلك؟ يا أيها المصريون العاشقون لبلادهم افيقوا لمن يحرضونكم فلهم توجهاتهم وأهدافهم التي يريدون تحقيقها بكم وبعدها سينقلبون عليكم وفتشوا في تاريخهم وستعرفون حقيقتهم. حماك الله يامصر من أصدقائك قبل أعدائك