06 مليون جنيه من أموال صندوق المنطقة الحرة ضاعت في مشروعات استثمارية معطلة منذ سنوات.. وتحولت إلي مبان يسكنها الأشباح! لم يستطع الصندوق.. ولا المستثمرون إعادة الحياة إليها! الحكاية وتفاصيلها بدأت عند إنشاء صندوق المنطقة الحرة وكان من أفضل القرارات التي اتخذها أبناء بورسعيد، وكان تمويله بنسبة من حصيلة واردات المنطقة الحرة ومن الحصص الاستيرادية، والتي وصلت لملايين الجنيهات، وتم استغلالها في إقامة مشروعات استثمارية لزيادة موارد هذا الصندوق، وتنمية المحافظة في مختلف المجالات، وتنوعت هذه المشروعات لتمتد لإقامة المجمع التجاري المقام علي شارع الكورنيش بتكلفة قدرها 02 مليون جنيه.. كما أقيم مشروع آخر وهو كازينو الجزيرة الذي يعد أفخم كافيتريا مقامة داخل مياه البحر بتكلفة 04 مليون جنيه! بيت الأشباح ولم تقتصر أموال الصندوق في مساهمة هذين المشروعين فحسب، بل امتدت الأموال إلي كثير من المشروعات منها إنشاء قري سياحية وإسكان مميز ورعاية أسر فقيرة إلا ان المشروعين السابقين وهما الأهم أصابهما »شلل« التوقف، بالرغم من الانتهاء منهما وأصبحا سكنا للأشباح لعدم استغلالهما حتي الآن! تعثر استثمار المشروعات ويقول عاطف العطوي المدير التنفيذي لجهاز المنطقة الحرة والتابع له الصندوق ان مشروع المجمع التجاري انتهي بالفعل منذ ثلاث سنوات، وكان الفكر السائد وقتها هو ان مجلس إدارة المنطقة الحرة هو الذي يدير مشروعاته بنفسه، وعلي هذا الأساس تم اسناد إدارة المجمع لرجل الأعمال كامل أبوعلي مقابل حق انتفاع بعوائد مالية للصندوق، أما المشروع الثاني وكان تحت الطرح لحق استغلاله، إلا أن مجلس إدارة المنطقة الحرة سحب المشروع الأول من كامل أبوعلي بعد أن قرر التنازل عن المشروعين لصالح محافظة بورسعيد وصندوق الخدمات والإسكان بها لتؤول كل عوائدهما للمحافظة. مناقصة جديدة عن هذا التنازل أكد اللواء أحمد عبدالله محافظ بورسعيد أنه تم الاتفاق علي طرح المشروعين للاستغلال بأعلي عائد ممكن وبحق الانتفاع بعد أن تم استبعاد فكرة البيع حتي يظل المشروعان تحت ملكية المحافظة.. وأشار المحافظ إلي ان قيمتهما ستزداد بمرور الوقت، وحتي يتم الاستفادة من أعلي عائد ممكن منهما، تم الاستعانة بخبرة وزارة السياحة لإعداد كراسة الشروط الخاصة بطرحهما نظرا لخبرتها في هذا المجال، ويجري حاليا اعداد هذه الكراسة وبمجرد الانتهاء منها سيتم طرحها مباشرة. وأضاف اللواء عبدالله انه سيتم اسناد المشروعين وتشغيلهما مع بداية الموسم الصيفي الحالي، ويتوقع ان يغطي المشروعان نفقات إنشائهما ويحققان أرباحا كبيرة للمحافظة، ليظلا تحت مظلة المحافظة وتعويض فترة توقفهما.. كما سيتم بحث الاستغلال الأمثل لبقية المشروعات التي مازالت في حوزة الصندوق، مؤكدا علي ان أية استثمارات أو رأس مال للصندوق في بورسعيد سيتم استغلالها خلال هذه المرحلة الحالية أو المقبلة، بشكل مباشر يساهم في تنمية وتطوير المحافظة ويُسعد البورسعيدية.