«سندعم مصر دوما وسنقف معها دائما.. مصر العمود الفقري للمنطقة.. مصر عصب الأمة العربية».. كلمات كررها وأكد عليها جميع المسئولين الإماراتيين، سمعتها خلال زيارتي للإمارات الأسبوع الجاري لحضور الاحتفالات بالعيد الوطني ال 44 لها والاحتفال بيوم الشهيد.. وخلال زيارتي، لمست من جميع الإماراتيين - مسئولين وشعبا - الكرم وحسن الضيافة، فكل المسئولين يدعمون ويحبون مصر وشعبها وقيادتها، الكل متفق علي ضرورة مساندتنا، كما أن مسئوليها كذبوا بشدة الأحاديث الغربية حول فتور العلاقة بين القاهرة وأبوظبي مؤخرا، كاشفين أن من يقف وراء مثل تلك المهاترات شياطين جماعة الإخوان الإرهابيين، المكروهين بشدة داخل الإمارات، حتي أن أحد مسئوليها قال: « إذا كنتم في مصر تكرهون الإخوان قيراطا، فنحن هنا نكرههم 24 قيراطا».. لن أبالغ إذا قلت إن شعب الإمارات وقيادتها الأكثر في حبنا نحن المصريين، فما لمسته وما سمعته هناك أكد جليا علي ذلك، وكم نحن متقاربون. مسئولو الإمارات أكدوا أن دعمهم لمصر لن يتوقف ولكن طبيعته ستتغير، لأن مصر خرجت من أزمة «ما بعد خراب الإخوان»، وموقف الإمارات من الجماعة الإرهابية لم ولن يتغير فمازالت مسجلة هناك علي قوائم الإرهاب، حتي أن معظم مواقعهم الإليكترونية الخبيثة ممنوعة في الإمارات. أكثر ما أبهرني في زيارتي الأولي للإمارات، كم الإهتمام بالبنية التحتية والمعمار بجميع المدن، فرغم أن عمرها 44 عاما فقط، إلا أنها استطاعت أن تسطر تاريخا عظيما في الاهتمام بمواطنيها ورغد حياتهم، وجمال وروح معمارها، وأساس متين في بنيتها التحتية، جعلها تتقدم مراحل في استقبال سائحين من معظم دول العالم، رأيت بعيني المئات منهم خلال زيارتي، كما أن النظام سائد في أي شئ وكل الأشياء وفقا للقانون المطبق حرفيا هناك. جل ما أتمناه لمصرنا، أن تستمر علاقتها القوية وتمتنها بالدول التي تحبنا وتقف بجانبنا دوما، وعلي رأسها الإمارات التي تري أن استقرار المنطقة في قوة علاقة القاهرة بالرياض، وأبوظبي جزء من هذه العلاقة.