وفاء الغزالى ماذا يحدث في مصر.. ما الذي يطلبه الشعب!.. بعد ظهور نتائج أول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ مصر تحمل شعار الديمقراطية.. والتي شهد لها المراقبون بالنزاهة والشفافية.. وقد عبر فيها الناخبون عن آرائهم؟ وبما أن النتيجة هي التي جعلت مرشح حزب الحرية والعدالة أمام مرشح النظام السابق أحمد شفيق.. كما يقال إن كان شفيق قد فاز بالفلول فإن مرسي فاز بالسكر والزيت. لم ترض نتائج الانتخابات الرئاسية القوي الثورية وأصابتهم بالإحباط.. وبعض القوي لا تريد للإخوان أن يسيطروا علي الحياة المصرية ويبنوا الدولة الدينية علي أنقاض الدولة المدنية وفي نفس الوقت لا يريدون وجهاً محسوبا علي النظام السابق.. لقد أصبح الموقف صعبا! والوطن في خطر. وليس من المعقول أو المقبول أن نسمع بالتهديد والوعيد من جديد ونسمع أن هناك دعوة لمقاطعة جولة الإعادة الرئاسية.. وهناك من يؤكد مقابلات وصفقات سياسية مع مرسي وأخري مع شفيق.. هل وصل الانتقام بحرق وتدمير مقر الحملة الانتخابية لشفيق احتجاجا علي فوزه في الجولة الأولي في الانتخابات وقد كان الفرز علي الهواء أمام الجميع.. يبدو أننا شعب لا ينفع معه الديمقراطية.. مسلسل الحسابات الخاطئة مستمر مع الإخوان كل يوم يمر يخسرون فيه تعاطف المصريين.. كل أفعالهم عكس أقوالهم فهم يدعون أنهم لايبحثون عن سلطة أو مناصب.. ويريدون خدمة مصر.. كيف سيكون موقفهم من المعارضة إذا وصلوا للرئاسة؟ هل سيتم حرق مقار الأحزاب المعارضة أيضا؟ هل ستكون هذه هي الديمقراطية من وجهة نظرهم.. هل سيتبعون سياسة إذا لم تكن معي فأنت عدوي.. لابد أن نحترم الصندوق حتي لا نصل إلي الفوضي وانتشار الجريمة وعدم الاستقرار. والنتيجة النهائية التي أعلنتها اللجنة العليا للانتخابات بعد مناقشتها لجميع الطعون والشكاوي الانتخابية.. فهذا هو المواقع الانتخابي الذي عبر عنه الصندوق الانتخابي.. وعلي الجميع أن يدرك أن هذه الانتخابات ليست نهاية الطريق وعلي الشعب المصري أن يدرك أيضا أنهم يبدأون أول خطوة في التغيير في اختيار رئيس جديد.. اللهم ول علينا من هو أصلح وأقدر علي إدارة البلاد في هذه الفترة الصعبة.