يتوجه الرئيس عبدالفتاح السيسي الأحد القادم إلي العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في أعمال قمة الأممالمتحدة للتغيرات المناخية «COP21» يلقي الرئيس كلمة مهمة نيابة عن قادة القارة الافريقية باعتبار مصر رئيسة المجموعة الافريقية بملف التغيرات المناخية في الجلسة الافتتاحية الاثنين القادم بحضور 138 من الملوك والرؤساء ورؤساء حكومات العالم. يؤكد الرئيس في كلمته علي ثوابت موقف الدولة النامية من هذا الملف وحقوقها في التنمية والدعم من الدول الكبري بهدف التوسع في مجالات الاقتصاد الأخضر، ومشروعات الطاقة النظيفة. ويعلن الرئيس السيسي في كلمته أمام قادة العالم موقف مصر الراسخ من الحرب علي الإرهاب، وتعاطفها مع ضحايا الأحداث الإرهابية الأخيرة في باريس.. ويجدد الرئيس دعوته بضرورة توحد العالم لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة التي شوهت الوجه الحقيقي للدين الإسلامي الحنيف، وتعاليمه السمحة. ويعقد الرئيس سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من القادة المشاركين في القمة، حيث سيتم بحث مستجدات الأوضاع علي الساحتين الإقليمية والدولية، وسبل مكافحة الإرهاب في إطار حرص القيادة المصرية علي تعزيز الروابط الدولية، والانفتاح علي جميع دول العالم. ومن المقرر ان تستمر زيارة الرئيس إلي باريس ثلاثة أيام. ومن جانبه أكد السفير إيهاب بدوي سفير مصر لدي فرنسا ان هناك تعاونا سياسيا بين البلدين لدحر الإرهاب، مشيرا إلي أن فرنسا ترغب في مساندة مصر في حربها علي الإرهاب، وأكبر دليل علي ذلك هو الأسلحة التي تم بيعها لمصر.. كما ان مصر سوف تساند فرنسا عندما تتقدم بمشروع قرار ضد الإرهاب. واستطرد السفير إيهاب بدوي ان مصر تولي قمة التغيرات المناخية اهتماما كبيرا حيث لم يعد بحث قضية التغيرات ترفا، لان هذه الظاهرة تهدد دولا بالزوال، كما تهدد اقتصاديات الدول وقدرتها علي الاستمرار في مشروعاتها الزراعية واستمرار الحياة علي أراضيها والحفاظ علي المناخ المناسب. وان مصر باعتبارها ترأس مجلس وزراء البيئة الافارقة ستكون حريصة علي مراعاة المصالح الافريقية في هذا المجال المهم والحيوي.. مؤكدا انه يجب ألا يكون الحفاظ علي المناخ من معوقات تحقيق التنمية الافريقية. وأوضح بدوي ان هذا المؤتمر سيناقش كيفية نقل التكنولوجيا وتوفير التمويل للدول الافريقية. وأنشطة التكيف مع ظاهرة تغير المناخ وهذا الأمر يخص الدول النامية أكثر من الدول المتقدمة. كما سيناقش موضوع تخفيف الانبعاثات الحرارية خاصة أن الدول المتقدمة هي التي تلوث أكثر من الدول النامية. وكل دولة تقدم خطة بما يلائم ظروفها الوطنية من حيث تخفيف الانبعاثات الحرارية والتكيف مع الأوضاع الجديدة الناتجة عن التغير المناخي، مشيرا إلي انه عندما تقدمت كل دولة بمشروعها القومي في هذا المجال وجدوا ان انخفاض الانبعاثات الحرارية درجتين كاملتين أمر يصعب الوصول إليه ولذلك هناك مناقشات جادة لتقليل الانبعاثات.