في حوار خاص ل'بوابة الأسبوع' أدلت به المستشارة الإعلامية بسفارة مصر بباريس الدكتورة جيهان النجار عن مؤتمر الأممالمتحدة في دورته الحادية والعشرون بشأن المناخ والذي تستضيفه باريس في الفترة من 30 نوفمبر وحتي 11 ديسمبر معلنة عن أن المؤتمر يعتبر من أهم الاجتماعات الدولية التي تبحث عن الحلول الجادة لاحتواء الأسباب التي أدت لظواهر التغير المناخي السلبي الذي أصبح يهدد مجتمعنا واقتصادنا ولهذا تري سيادتها أن المؤتمر تستعد له باريس علي قدم وساق وتعلق عليه الآمال في خروج الدول المجتمعة بالمؤتمر والممثلة ل195 دولة إضافة إلي دول الاتحاد الأوروبي بنتائج وقوانين فاعلة وملزمة يضع العالم كله أمام مسئولياته للانتقال إلي مجتمعات واقتصادات خفيفة الانبعاثات الحرارية والكربون للوصول إلي انخفاض قيمته 2 درجة مئوية مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي لعام 1850، ولهذا فإن باريس قد بدأت الاحتفال والاستعدادات لهذا المؤتمر الذي سيقام في منطقة لابورجيه بضواحي باريس، ومن مظاهر هذا المؤتمر خلو باريس من السيارات لأيام مختلفة مع دعوة الرئيس الفرنسي لكثير من رؤساء وملوك العالم لحضور الجلسة الافتتاحية، وقد قررت فرنسا أن تنتهج في هذا المؤتمر سلوكا نموذجيا يكون مثال للدول المخالفة من حيث نقاء البيئة وتخفيض الانبعاثات الحرارية والعمل علي تنفيذ برنامج عمل يتيح تقليص التأثير الناجم من حيث استهلاك الموارد الطبيعية ' الماء والنفايات والطاقة ' وانبعاثات الغازات الدفيئة إلي أدني حد، وقالت سيادتها أن باريس تعمل منذ فترة للإعداد لهذا المؤتمر ونجحت سفارتها ومعاهدها المتخصصة بدول العالم في الداعية العلمية والإعلامية الجيدة لجذب المتخصصين والمتفوقين والمبدعين في هذا المجال وبخاصة من الجهات والمؤسسات العلمية ومؤسسات المجتمع المدني ومحبي الحفاظ علي البيئة إضافة إلي مطالبتها حكومات الدول بتقديم مشاركات بناءة وفاعلة في هذا المجال، وسوف تشارك مصر بفريق رفيع المستوي يتكون من فريق مفوضين متخصصين بإشراف وزير البيئة المصري الدكتور خالد فهمي والسفير هشام شعير نائب وزير الخارجية للشئون البيئة والتنمية المستدامة وبإشراف السيد رئيس الجمهورية والحكومة المصرية بالتعاون مع الجهود الحسيسة التي يقوم بها سيادة السفير إيهاب بدوي بسفارة مصر بباريس بمساندة المكتب الثقافي والمكتب الإعلامي والمكاتب الفنية الأخري، كما سيشارك في هذا المؤتمر cop21 أو باريس 2015 في الاجتماعات التحضيرية بصفتها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وسوف يتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة لمواجهة التغيرات المناخية من خلال الدعوة التي سلمها رئيس الوزراء الفرنسي ايمانويل فالس للرئيس السيسي أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة والمقدمة من الرئيس الفرنسي هولاند للمشاركة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، كما تشارك مصر بقوة في هذا المؤتمر أيضا من خلال اختيار المعهد الفرنسي بمصر لمنظمة عبد الله النديم غير الحكومية والترشح بالمشاركة في المؤتمر بمشروع حول البيئة يتعلق بتنمية الطاقة الشمسية بمحافظة المنيا واختيار هذا الفريق المصري بجانب فائزين آخرين سيساهمون بمشاريع نظيفة وخلاقة تتعلق بنقاء البيئة والعمل علي تخفيض الانبعاثات الحرارية والسير بإيجابية للمساهمة في الاتفاقية الإطارية لتغيير المناخ.