الله عليك يامصر وانت في أحلي أيامك حتي وان كانت هناك ثلاثة قضايا رئيسية ربما تشغل الشارع المصري خلال المرحلة الحالية ومازالت حولها تدور المناقشات وتتلخص في الصيغة التي سوف يتم بمقتضاها تقاسم السلطة بين الرئيس والبرلمان في مصر، والدور الذي قد يلعبه الجيش في مرحلة ما بعد انتخاب الرئيس، بالإضافة إلي سلطات الرئيس الجديد علي المؤسسة العسكرية، وهي قضايا ليست بالبسيطة التي يمكن تجاهلها، بل أن معظمنا يتوقع أن تكون محور خلاف واختلاف لن يمر مرور الكرام في مرحلة مابعد تولي الرئيس الجديد ، وسوف نجد من يستغل تلك القضايا لخلق أياما جديدة من الوقفات الاحتجاجبة التي قد تكون سلمية أو غير ذلك، وما من شخص قابلته الا وقال مؤكدا - حتي وان تم انتخاب الرئيس الجديد سوف نجد من يردد اعتراضه قائلا: "هذه انتخابات ظالمة "، أو"هذا الرئيس مرفوض"!! كما أن توقع حدوث جولة الاعادة قائم وإن كنت اتمني ألا يحدث! ومع الاحترام لكل من أعلن مقاطعته للانتخابات- فالمشهد السياسي يؤكد أننا في لحظة تاريخية أرجو أن ترتبط بالثلاثاء القادم يوم اعلان الفائز بالرئاسة- بدون اعادة -.. ان مصر تتنفس عبير الحرية، مصر تتعرف علي نفسها من جديد ، مصر تعيش يوما لن يشبه البارحة من بعيد أو قريب، ولا يستطيع عاقل أن ينكر ان مصر أضاعت الكثير علي مدي 30 عاما ولم يعد لديها دقيقة واحدة لاضاعتها!!.. فعندما تحدثت مصر عن نفسها في شعر حافظ ابراهيم قالت: إنني حرة كسرت قيودي،، رغم أنف العدا وقطعت قيدي، وقالت: قد وعدت العلا بكل أبي من رجالي، فانجزوا اليوم وعدي، وقالت أيضا: وارفعوا دولتي علي العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يجدي، وحذرت : نحن نجتاز موقفاً تعثر الآراء فيه، وعثرة الرأي تردي