الأزمة الأخيرة التي تعيشها مصر بعد سقوط طائرة الركاب الروسية فوق سيناء هي بلا شك أزمة محكمة ومدبرة للنيل من استقرار الدولة المصرية ومحاولة إضعافها أو إسقاطها فهي الشوكة الوحيدة المتماسكة وستظل كذلك بإذن الله في حلق من فتتوا دول المنطقة وحولوها إلي دول مهلهلة حطمتها النزاعات والحروب الأهلية. وبصرف النظر عن أسباب سقوط الطائرة والتي لم تعلن رسمياً حتي الآن وواضح تماماً أن القضية كلها لعبة مخابرات قذرة دبرتها أمريكا وجرت معها بالأمر التابع المربوط بسلسلة وهي بريطانيا فلا أحد في العالم أطلق فرضية سقوط الطائرة بقنبلة إلا أمريكاوبريطانيا وأحدثوا البلبلة التي دفعت روسيا لسحب سائحيها بعد أن نفذت بريطانيا عملية التخويف لضرب السياحة في مصر. وبالأرض لو أثبتت التحقيقات أن حادث الطائرة بسبب قنبلة فبالتأكيد سيكون المخطط والمنفذ هو المخابرات الأمريكية فلا يمكن أن نصدق أن عصابة مثل داعش تمتلك من الخبرات والتكنولوجيا فائقة التطور لتزرع قنبلة داخل الطائرة فالإجراءات الأمنية في المطارات المصرية لا تقل عن أي مطار عالمي آخر وإختراق هذه الإجراءات يتطلب تكنولوجيا ربما لا تنفرد بها دولة في العالم سوي أمريكا وحادث الطائرة الماليزية التي سقطت ولم يعرف أحد حتي الآن أين اختفت وكيف سقطت ليس ببعيد وأصابع المخابرات الأمريكية تقف خلفه.. إذاً فالقضية مؤامرة ضد مصر وكم من حادث مماثل بأساليب مختلفة تم تنفيذه لضرب السياحة المصرية صحيح إننا نستغرق وقتا لتجاوز الآثار السلبية لهذه الحوادث علي الأقتصاد وبإذن الله سنتجاوز أيضا هذه الحادثة والمؤامرة الخطيرة ولكن الأمر يتطلب منا المزيد من اليقظه والحذر فالكلاب المسعورة لن تتوقف عن محاولة نهش مصر ولكن مصر ستظل عصية ولحمها مر لأنها كنانة الله في أرضه وهي مقر الأمان للجميع بتأكيد من القرآن الكريم.