جماعة الإخوان الإرهابية التي تتخذ من بريطانيا معقلا لها حاولت بكل ما تملك من أذرع إعلامية إفشال زيارة الرئيس السيسي للعاصمة البريطانية لندن.. حشدوا أعضاءهم واشتروا صفحات كاملة في الصحف البريطانية واخترقوا الإعلام الإلكتروني ونشطت الألة الإعلامية الخاصة بهم في إثارة الجدل والقلاقل قبل وأثناء الزيارة لدرجة أنهم وجهوا انتقادات للحكومة البريطانية التي سمحت بالزيارة وغيرت موقفها من ثورة 30 يونيو وقدمت نائبة في البرلمان استجوابا تطالب بضرورة منع السيسي من زيارة لندن ونفس المسلك سلكه زعيم حزب العمال لكن الحكومة البريطانية رفضت الاستجواب لأن زيارة السيسي إلي لندن تنعش مصالح بريطانيا الاقتصادية وقالت إن المملكة المتحدة تُعد أكبر مستثمر أجنبي في مصر، حيث تزيد استثماراتها حالياً عن 20 مليار دولار تناسي فلول الإخوان الهاربون في عاصمة الضباب أن للسيسي ظهيرا شعبيا يحميه ويدفعه إلي الأمام دفعا وما فعلته الجالية المصرية في لندن كان خير تعبير علي ذلك.. نسي الإخوان أن الرئيس لم ترهبه تهديداتهم مع كل زيارة له للخارج وأنه لم يبال كون لندن المعقل الأخير الذي تتحصن فيه قيادات التنظيم الدولي لجماعة الإخوان.. كما أنه يحظي بغطاء سياسي غربي يتيح له الاستمرار في القيام بزيارات خارجية إلي عواصم عالمية مهمة بعد أن أدركت كل عواصم العالم أن 30 يونيو ثورة شعبية أطاحت بنازية الإخوان وجاءت به وتحمل المسئولية بوطنية وشجاعة منقطعة النظير. تناسي فلول الإخوان أن الرئيس السيسي سعي منذ توليه مقاليد الأمور إلي إقامة علاقات طبيعية مع مختلف الدول وأن الدبلوماسية المصرية تحاول التركيز علي أوروبا بسبب الشعور بالإحباط من الإدارة الأمريكية وهذا ما ظهر بوضوح من خلال صفقات الأسلحة التي وقعتها مصر مع فرنساوبريطانيا بالإضافة إلي العلاقات المصرية الروسية المتنامية وتمت الزيارة بنجاح أبهر الشعب البريطاني نفسه الذي رأي زعيما مصريا شجاعا حريصا علي مصلحة بلاده جاء إلي قلب لندن لتصحيح المعلومات المغلوطة. لقاء السيسي كان مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية ومكافحة الإرهاب وداعش والأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين والموقف من إيران وتركيا فضلا عن التشاور حول المستجدات الإقليمية وما تفرزه من تحديات وعلي رأسها تحدي الإرهاب في المنطقة. لقاءات الرئيس مع كبريات الشركات البريطانية ومجتمع المال والأعمال، لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، سبل زيادة التبادل التجاري البالغ حاليا حوالي 2٫7 مليار دولار، وبما يتناسب مع التنامي الملحوظ، الذي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات البريطانية. لقاء الرئيس مع مجموعة من أبرز المفكرين البريطانيين لعرض الرؤية المصرية تجاه عملية البناء الديمقراطي والتحول الاقتصادي في مصر، فضلا عن سبل معالجة الأزمات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط.