في كثير من الأحيان وأثناء متابعتنا لمباريات كرة القدم المصرية بجميع مستوياتها نجد اللاعبين يقعون في الكثير من الأخطاء الساذجة والمستفزة، فأغلب لاعبي الكرة المصرية لا يجيدون مهارة التسديد، ولا مهارة التمرير، والمحزن في الأمر أن يكون هؤلاء اللاعبون هم الأعمدة الرئيسية للمنتخب المصري أو نجوم في الأهلي والزمالك، لهذا لم أستغرب التصريحات التي تعلق علي أسلوب تعامل المدير الفني للأهلي البرتغالي جوزيه بيسيرو، وأنه أثناء مران الفريق يشدد في تصحيح أخطاء اللاعبين ولا يجعلها تمر مرور الكرام كما تعود اللاعب المصري. لهذا أرجو من لاعبي الكرة المصرية وعلي رأسهم لاعبو الأهلي والزمالك (العماد الاساسي للمنتخب الوطني) بطاعة المديرين الفنيين لفرقهم في سعيهم لعلاج أخطاء لا تليق بأسماء ومكانة هؤلاء اللاعبين.. وأدعو نجوم الأهلي أن يستجيبوا لفكر المدير الفني البرتغالي ولا يفكروا في التمرد عليه، لأنهم في أمتحان صعب يجب أن ينجحوا فيه. رياح المونديال: مشوار مصر في تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا بدأت بشائره تهل علينا بالأستعداد لمواجهة إن شاء الله تكون سهلة أمام فريق تشاد الذي سبق وأن هزمناه بالخمسة، وإذا لم يأخذ لاعبو المنتخب الأمر بالجدية المطلوبة منذ بداية معسكر الاعداد للمباراة الأولي وحتي صافرة نهاية آخر مباراة في طريق التأهل للمونديال، والذي غبنا عنه 28 عاما من 1990 بإيطاليا وحتي 2018 وهذا لا يليق بدولة بقيمة مصر.. خاصة أننا أصبحنا نمتلك مجموعة من اللاعبين أصحاب المهارات تستطيع تحقيق الأمل الذي ينتاب المصريين كل أربع سنوات ولم يحدث في تاريخنا سوي مرتين والمرتان بإيطاليا أعوام 1934 و1990 ولم نسجل سوي ثلاثة أهداف اثنان للراحل العظيم عبدالرحمن فوزي في المجر، وكانت المباراة الوحيدة وخسرنا 2/4 وخرجنا، وفي عام 1990 تعادلنا أمام هولندا بهدف مجدي عبدالغني من ضربة جزاء (يعيش عليه حتي الآن) وسلبيا أمام إيرلندا والهزيمة 0/1 أمام إنجلترا. وبمناسبة إيطاليا وأننا لا نصل إلي المونديال إلا إذا أقيم في إيطاليا، فبمشيئة الله سنصل بأقدام النجم المتألق في الدوري الإيطالي محمد صلاح وزملائه، لاننا لو أنتظرنا أن تنظم إيطاليا المونديال فسوف ننتظر طويلا.