عندي تجربة مصغرة في تحمل عبء المسئولية للنواة التي يتكون منها الوطن الذي تتحمل أنت مسئوليته يا سيادة الرئيس فقد شاءت الاقدار أن أحمل ما كان يحمله والدي علي كاهله بعد أن اسقطه ليتفرغ هو لصراع مع الفتاك الزهايمر الذي ضربه بكل قوة وسرعة فما كان ليغلب والدي الا بهذه الطريقة غير المعتادة..حسب اقوال الاطباء - للاغارة علي ضحاياه.. ولو سردت القصة التي لم تكد تنتهي ستجد ما تتشابه في تفاصيلها بقصتك التي لم تنته.. وكيف كان مطلوبا مني وأخوتي حماية الأرض من هجمات اللصوص واشراك الماكرين في وقت ضاع فيه الامن وذقنا فيه لأول مرة القهر - أدعو الله ان تكون الاخيرة فلا أدهي وأمر من ذلك في الدنيا.. حمدا لله الذي نجانا منها وثبت اقدامنا حتي تغلبنا عليهم واستعدنا ما سلب منا في غفلة.. ثم مشاكل اقتصادية خاصة وخسارة مسئولية وعمل متواصل ادعو الله ان نذوق من ورائه طعم النجاح لقد كانت عيني علي العمال رغم الظروف فكنت معهم أساندهم أفاجئهم بأنهم علي بالي أعلم ما لهم وما عليهم وما يحتاجونه.. وكذلك مع العائلة وفي المنتصف وبعد إزالة الهم الأكبر - الخوف والقهر - انعكست في مسئولياتي الجديدة بعد اجازة من عملي كصحفي.. وانشغلت عائلتي كل في عمله وبعد سنوات قليلة بدأت العائلة تتململ وتستأخر النجاح وأنا معهم وبدأت أستشعر خطيئتي في أني لم أطلعهم علي مجريات الأمور بصفتهم شركاء لم أجبرهم علي إيجاد حلول حتي يتحملوا معي المسئولية هم اتهربوا وأنا تحملت وهكذا سارت الأمور وهكذا في اعتقادي تسير الامور معك.. أعلم أنك اكدت مراراً وتكراراً علي أنك لن تفعلها بمفردك.. ولكن أين هذا في من الواقع لقدعدت إلي عملي بعد ثورة يونيو فقد وضحت الرؤي وانقشع الضباب وأصبح من كنت أراهم اشرار فرضا علينا جهادهم يراهم الناس كذلك.. آمنت بك فقد رأيت الصدق والاخلاص بين ثنايا كلامك.. كلام أعرفه واحفظه وعلي يقين أنه لا يخرج الا من مخلص.. والآن في الواقع اسألك أين أنا منك؟ هل أنا عامل مسئول منك فعليك أن تعرف ما ورائي وأمامي وأجدك تذكرني في الأوقات التي أتمني أن تذكرني فيها تدخل السرور علي قلبي وتدفع عني كربي؟ أما أنا شريك وللعلم أني لست مشغولاً عنك كإخوتي ولكن أنا أنتظر أن تشركني في أمرك وأن أتحمل معك وأن أفهم؟ اجعل الجماعة واقعا، العمل بالاسلوب العسكري ناجح جداً ولكن مع من لم يعتدوه علي حكم النفس للنفس لابد من تطويره. سيادة الرئيس هل انا عامل مسئول منك أم شريك؟! أنتظر الإجابة.