حبا الله مصر بالعديد من الثروات الطبيعية خاصة الثروة السمكية علي الشواطئ الساحلية لمصر والممتدة علي البحر الأحمر والبحر المتوسط والمجاري المائية ومنها بحيرات الساحل الشمالي لدلتا وادي النيل »بحيرة المنزلة بحيرة البرلس بحيرة ادكو بحيرة مريوط« بجانب أكبر بحيرة في العالم خلف السد العالي بأسوان ورغم ذلك هل يصدق أحد أن مصر تستورد 004 ألف طن سنوياً من نفايات الأسماك من أوكرانيا وجنوب شرق آسيا. والسؤال: إلي متي السكوت علي هذه المهزلة حتي السمك غذاء الغلابة نستورده من الخارج وعندنا الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية وهي صاحبة الولاية الوحيدة.. وأيضاً معهد بحوث علوم البحار بالاسكندرية. والإجابة لأننا شعب كسول ونتيجة للإهمال وتحكمنا لوائح بالية ومعاهد بحوثنا في واد آخر. باختصار ان النهوض بالثروة السمكية التي وهبنا الله بها هي السبيل الوحيد لسد العجز في البروتين الحيواني الذي يعاني منه معظم الشعب المصري خاصة بعد الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم، والأدهي مؤخراً استيرادنا لحوما حية وعدم ذبحها في المحاجر الحدودية الحكومية مما أدي إلي نقل عدوي الحمي القلاعية إلي ثروتنا الحيوانية المتواضعة نتيجة للفساد ولنأخذ عبرة من المملكة المغربية الشقيقة التي لديها شواطئ مثلنا ولكن لا تملك بحيرات أو أنهاراً وتصدر سنوياً ب2 مليار يورو أسماكا معلبة ومدخنة ومملحة!! نحن في حاجة إلي اتخاذ قرار سريع وجاد من الحكومة الانتقالية بإعداد خطة لإدارة البيئة المتكاملة للمناطق الساحلية لتحقيق التنمية المستدامة بالتعاون بين وزارات الزراعة والموارد البيئية والري والبيئة والبحث العلمي حتي يمكن الاكتفاء من الأسماك ونتمكن من التصدير واستبدال وجبة الفول والطعمية بأسماك مشوية ومقلية ليعود خير زمان لشعب مصر العظيم الذي يستحق الكثير.. وكفانا نوماً في العسل. فوزي بغدادي سموحة الاسكندرية