قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين واعتقلت 72 آخرين في الضفة الغربيةالمحتلة، في الوقت الذي تتصاعد فيه الجهود الدبلوماسية لوقف موجة عنف مستمرة منذ ثلاثة أسابيع. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت فلسطينيا بالرصاص وأصابت آخر بعد أن «طعنا طالبا يهوديا قرب القدس» أمس. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في بلدة بيت شيمش وإن الفلسطينيين وهما من الضفة الغربية هاجما الطالب اليهودي في محطة حافلات،فأطلق الرصاص صوبهما. وفي حادث منفصل،قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن فلسطينيا توفي أمس متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول،إثر إطلاق النار عليه بزعم دهس جنود إسرائيليين في مدينة الخليل. وبمقتل الشابين الفلسطينيين أمس،يرتفع عدد من سقطوا بنيران القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بداية أكتوبر الحالي إلي 55 فلسطينيا،من بينهم 11 طفلاً،وأم حامل. وفي غزة،أعلن الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ أطلق من القطاع علي جنوب إسرائيل دون أن يوقع ضحايا. وعلي الصعيد السياسي،اجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس في برلين حيث يقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بزيارة رسمية لألمانيا. وقال كيري للصحفيين وبجواره نتنياهو «لا بد من وضع حد لكل أعمال التحريض والعنف». من جانبه،زعم نتنياهو أن «موجة الهجمات نتيجة مباشرة لتحريض صادر عن حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل وكذلك،مع الأسف،عن الرئيس (الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية». من جانبها،أكدت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل موقف حكومتها الرافض لبناء مستوطنات إسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وأشارت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي في برلين إلي أن بناء المستوطنات يؤثر سلبا علي السلام وحل الدولتين المنشود. من جانبها،قالت فيدريكا موجيريني،وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي،أمس إن اللجنة الرباعية للوساطة في محادثات السلام بالشرق الأوسط ستجتمع في فيينا اليوم لحث الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين علي التخفيف من حدة تصريحاتهم وتهدئة الوضع علي الأرض. وأضافت أنها ستلتقي بوزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف والمبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة «لتنسيق رسائل وتوجيه رسالة قوية للأطراف لتهدئة الموقف علي الأرض».