حث وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قبيل بدء محادثاته مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في العاصمة الألمانية برلين الإسرائيليين والفلسطينيين علي التخلي عن لغة التحريض والعنف. وقال كيري للصحفيين إنه من الضروري جدا إنهاء كل أشكال التحريض وإنهاء كل أعمال العنف وإيجاد طريقة للمضي إلي الأمام لبناء إمكانية ليست موجودة الآن لعملية سلمية أشمل. وقال كيري لنتنياهو الذي كان واقفا إلي جانبه اليوم نستطيع أنا وأنت إعادة الحياة إلي هذه العملية فقد عملنا علي ذلك في السابق ونعرف بعضنا جيدا واعتقد أننا لدينا القدرة علي فعل شيء مؤثر. وأضاف الوزير الأمريكي أنه تحدث هاتفيا بهذا الصدد مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس في الساعة ال24 الماضية وقال أظن أن الجميع راغبون في نزع فتيل التوتر ولذا هلموا بنا للعمل ولنر ما نستطيع عمله. ولم يتطرق كيري للادعاءات التي أطلقها نتنياهو مؤخرا من أن مفتي القدس في الأربعينيات الحاج أمين الحسيني قد ناشد هتلر إبادة اليهود وهي ادعاءات أثارت الكثير من الانتقاد من جانب المعارضة الإسرائيلية وخبراء في المحرقة اليهودية الذين اتهموه بتشويه التاريخ. أما نتنياهو فكرر ادعاءه بأن الرئيس عباس هو المسئول عن إذكاء نيران العنف المتواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقال لا شك لدي بأن هذه الموجة من الهجمات مدفوعة بشكل مباشر بالتحريض الذي تمارسه حماس والحركة الإسلامية في إسرائيل ويؤسفني أن أقول ذلك الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية. ومضي للقول اعتقد أن الوقت قد حان للمجتمع الدولي أن يقول بوضوح للرئيس عباس كف عن نشر الأكاذيب عن دولة إسرائيل. وميدانيا استشهد فلسطينيان أمس أحدهما في الخليل توفي متأثرا بجروح أصيب بها مساء الخميس والآخر في القدس قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية وأصيب آخر بجروح خطيرة بزعم محاولتهم تنفيذ عملية طعن في مستوطنة بيت شيمش غربي القدس. كانت الشرطة الإسرائيلية ذكرت في بيان سابق لها أن الشابين حاولا اعتلاء سطح إحدي الحافلات الإسرائيلية مشيرة إلي أنهما لم يتمكنا من ذلك فطعنا إسرائيليا قرب محطة الحافلات فأطلق الرصاص صوبهما وشتل حركة الشابين. يذكر أنه باستشهاد الشابين أمس يرتفع عدد الشهداء بنيران قوات الاحتلال منذ بداية أكتوبر الحالي 55 فلسطينيا من بينهم 11 طفلا وأم حامل وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية. في السياق نفسه أصيب إسرائيلي أمس في عملية طعن جديدة في تل ارميدة بالخليل وأشارت المصادر أن منفذ عملية الطعن هرب من موقع الحادث. من ناحية أخري اقتحمت مجموعات من المستوطنين اليهود المسجد الأقصي من باب المغاربة وسط حراسات معززة من قوات الاحتلال الخاصة وإجراءات وقيود مشددة علي دخول الفلسطينيين للمسجد والصلاة فيه.