في تجربة ثورية جديدة تضمنت ديوان الشاعر الكبير أحمد سويلم " تراتيل الغضب " الذي صدر حديثا عن الهيئة العامة للكتاب في ثماني عشرة قصيدة نعيش أجواء ثورة يناير بكل ما تحمله من مواقف الغضب والرفض والتمرد والحب ايضا في أثواب شعرية متعددة تأخذنا بدون تردد الي ميدان التحرير لنستمتع بتراتيل الغضب . الشاعر أحمد سويلم له باع طويل في الكتابات الشعرية والمسرحية والفكرية والعديد من الدراسات الادبية المتنوعة التي تضيف لنا رصيدا قيما في واقعنا الثقافي سواء أكان ابداعا للكبار او الصغار. ديوان تراتيل الغضب ملحمة شعرية مكتوبة بحس ثوري عالي حين يقول في قصيدة " مشاهد من ملحمة الثورة " : بين يدينا ألسنة تفصح لغة محمومة فإذا الريح تدوي لحنا قدسيا كان أسيرا من زمن : كنت في صمتك مرغم كنت في حبك مكره فتكلم .. وتألم وتعلم كيف تكره غضبة للعرض.. للأرض لنا غضبة تبعث فينا مجدنا واذا ماهتف الهول بنا فليقل كل فتي .. اني هنا واذا الريح تدوي ثانية بحناجر آلاف المهمومين تعلن : لا صمت .. ولا خوف .. ولا غفوة قال صديقي : الليلة خمر .. وغد أمر قلت : بل الليلة أمر .. وغدا يوم الثأر . وفي قصيدة "تراتيل الغضب " والتي اهداها الشاعر الي شهداء 25 يناير كتب يقول : لن ننسي كيف أحال السفاحون الأخوة أعداء والوطن شظايا وهباء وترتيل الحب دماء لن ننسي كيف تناسي الافاقون ان الناس اذا غضبوا ثاروا وإذا ثاروا .. لعنوا وإذا لعنوا .. سلوا سيف الغدر وإذا غدروا .. لا يوقفهم مد أو جزر وفي قصيدة " سقوط الأقنعة " كتب يقول : ما جف النيل وما ماتت خضرته مازالت أشجارالميدان مورقة .. مثمرة في العيدان مازالت في دفتر ذاكرة الوطن حكايا ,, وبطولات مازالت تلك الأرض حبلي بقناديل الحلم الذهبي فتوضأ بالوهج المتدفق بالصحوة والجذوة بالشوق الي اشراق الغد وأقم في قلب الميدان صلاة الحاضر للشهداء الاحياء