اكدت مصادر بحركة شباب الإخوان المنشقين أن نحو 45 مرشحًا اخوانيا من قواعد الصف الثالث للجماعة الارهابية سيخوضون الانتخابات البرلمانية علي نظام القائمة والفردي من خلال حزب النور في القاهرة والمحافظات، محذرة من انجراف الشعب وراء الاصوات التي تنادي بالتصويت المذهبي لنصرة الاسلام من وجهة نظرهم. وقالت المصادر إنهم كلفوا المكتب القانوني بالحركة لرفع دعوي قضائية بحل جمعية الدعوة السلفية التي تمارس العمل السياسي واستغلالها في نشر والترويج لحزب النور، وهذا مخالف للقانون، وببلاغ ضد ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية بتهمة نشر الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب المصري واستغلال الدين الإسلامي لكسب مصالح شخصية وحزبية، حيث رصدت بعض العناصر التابعة لجماعة الإخوان الارهابية تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة علي قوائم حزب النور بالقاهرة وعدد من المقاعد الفردية بالمحافظات المختلفة. وقرر مشايخ الطرق الصوفية عدم التصويت لمرشحي حزب النور السلفي في الانتخابات البرلمانية، مشيرين الي ان من يدعم هذا الحزب فقد ارتكب «إثماً» والتصويت له «حرام» سواء قوائم أو فردي. واكد الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم، شيخ الطريقة العزمية أن المشايخ اتفقوا علي ان من يصوت لحزب النور «آثم» و»خائن»، لأنه يدعم جماعة ومنهجاً متشدداً لا يختلف كثيراً عن جماعة الإخوان الإرهابية. واوضح أبو العزائم أنه لا ينبغي علي المواطن دعم مرشح سيضر بمصلحة البلاد، ويكون عقبة أمام تقدمها، وأن حزب النور قائم علي أساس ديني ومخالف للدستور. وقال طارق الخولي عضو اللجنة التنسيقية بقائمة « في حب مصر « إن حزب النور تلاعب بالدستور الذي نص علي عدم جواز تأسيس أحزاب علي أساس ديني، متوقعاً أن وجودهم في البرلمان سيكون محدوداً. فيما قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية إن حزب النور ليس بالقوة التي يشار لها، وأن عدد نوابه في مجلس النواب القادم لن يزيد عن 25 نائباً، مشيرا لوجود قدر كبير من المبالغة في مصاريف العملية الانتخابية ما بين دعاية انتخابية وحملات وتكلفة الدولة بوصولها ل 2.6 مليار جنيه وفقا للجنة العليا للانتخابات. وأشار السادات الي ضرورة توعية المواطنين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية وكيفية الاختيار وتجنب الدخول في تصفية حسابات بين الأحزاب السياسية المختلفة، لافتا إلي أن أكثر من 50% من البرلمان القادم سيكون للمستقلين وأن من يملك المال سيكون له نصيب كبير في هذا البرلمان. وقال صبرة القاسمي منسق عام الجبهة الوسطية لمواجهة الفكر التكفيري أن حظوظ تيار الإسلام السياسي في الانتخابات لقادمة «صفر» ولن يحصل أي مرشح من قبل الإسلاميين علي أصوات في الانتخابات. وأضاف القاسمي أنه علي الرغم مما يفعله حزب النور إلا أن مخاوف الشعب المصري من عودة شبح الإخوان من جديد سيدفع الشعب لرفض النور وعدم التصويت له في الانتخابات، كما أن الحزب لن يكون قادرًا علي إعادة الثقة بين تيار الإسلام السياسي والشعب. وحذر د. رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع من أن الإخوان والسلفيين يؤمنون بمبدأ اللعب مع الطاغوت من أجل المصلحة، متابعا أن حزب النور سيصوت له كل المتأسلمين في مصر خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، وأن معارضة «النور» للأخونة خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي كان بهدف تعيين أعضاء الحزب في مصالح الدولة. وقال السعيد: لولا القانون ما قام الحزب بترشيح المرأة علي قوائمه، والنور هو حزب ضد الدولة المدنية وضد المسيحيين لكن يؤمن بمبدأ « الضرورات تبيح المحظورات».