حسن حمدى والعامرى فاروق أثناء استقبال بعثة الأهلى وصلت بعثة الأهلي في ساعة مبكرة من صباح أمس - الجمعة - إلي مطار شرق القاهرة علي متن طائرة عسكرية عقب احتجازها في مالي لمدة 27 ساعة بسبب وقوع انقلاب عسكري هناك وذلك عقب خوض الفريق الأحمر لمواجهة الذهاب في دور ال 61 لدوري أبطال افريقيا أمام الملعب المالي والتي انتهت بفوز المنافس بهدف نظيف. كان في استقبال بعثة الأهلي عقب عودتها للقاهرة بسلام حسن حمدي رئيس النادي وخالد مرتجي والعامري فاروق عضوا المجلس ود. عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة واللواء أحمد أبوالدهب عضو المجلس العسكري ورئيس إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة. ومنح جوزيه لاعبيه راحة سلبية لمدة 84 ساعة للاستجمام بعد أيام العذاب في مالي علي ان يعودوا للتدريبات غدا الأحد استعدادا لمباراة العودة أمام الملعب المالي والتي طلب الأهلي تأجيلها رسميا من الاتحاد الافريقي لكرة القدم. وكانت معاناة بعثة الاهلي قد بدأت في مالي مع الطبيعة حيث لعب الاهلي مباراة الذهاب امام الملعب المالي والتي انتهت بهزيمة الفريق بهدف دون مقابل في ظل اجواء جوية صعبة حيث تعرضت البلاد الي رياح ترابية اثرت علي اداء الفريق في اللقاء وأدت الي تأخر وصول الطائرة التونسية 24 ساعة لحين تحسن الاحوال الجوية.. الانقلاب العسكري وفي اليوم التالي للمباراة وفي تمام الساعة السادسة من مساء الاثنين الماضي سمعنا دوي انفجارات قوية وتبادل اطلاق نار أعتقد الجميع ان الامر مجرد تدريب وسينتهي إلا ان الوضع تأزم مع استمرار أصوات الانفجارات ليدب القلق في نفوس البعثة بالكامل والتي بدأت في فتح خط اتصال بالسفارة لمعرفة ما يدور خارج البلاد رافضين كل ما يقال من مسئولي الفندق حول تجدد الانقلاب العسكري ليأتي الخبرالصاعقة وتؤكد السفارة المصرية صحة الخبر وان هناك انقلابا عسكريا في مالي وعلي بعثة الفريق التزام الهدوء وعدم الخروج من الفندق حفاظا علي ارواحهم وبعد ساعات قليلة وصل المستشار شادي الشرقاوي القنصل المصري بمالي الي فندق البعثة واطمأن عليها واعطاهم نصائح مهمة لتحمل اجواء الحصار لينطلق السفير بعد ذلك الي فندق البعثة الاعلامية المتواجدة علي بعد عشر دقائق من فندق الفريق حيث يقيم الاعلاميون في اكثر الاماكن خطورة بسبب تواجد فندق البعثة في قلب الاحداث واقترابه من كتائب الجيش المنشقة عن الحكم العسكري. ومع ظهور اول ضوء لصباح يوم القصف تتعرض البلاد لأمطار رعدية تؤدي الي ايقاف اطلاق النار لفترة ليجد مسئولو السفارة المصرية أنها فرصة سانحة لنقل الاعلاميين حيث ارسلت السفارة سيارتين دبلوماسيتين لكي تقل البعثة الاعلامية وسط تشديدات امنية ونصائح بعدم التحدث مع اي فرد من افراد الجيش المنتشرين في الشارع. وفي طريقنا الي الغرف وجدنا اللاعبين وقد افترشوا ارضية الطرقات المؤدية للغرف محاولين الخروج من التوتر بالهزار والاغاني في الوقت الذي طالب فيه محمد بركات لاعب الفريق بمتابعة الصور التي قامت كاميرا "اخبار اليوم" بالتقاطها ليلتف حوله اللاعبون لمتابعة لقطات انتشار "العساكر" في الشوارع وسط حالة من الدهشة مما يحدث في الخارج. وبمرور الوقت وقدوم عدد من أفراد الجالية المصرية للفندق تعددت الروايات والقصص لما يحدث خارج الفندق حيث اكد البعض ان قائد الجيش سانجو امادو قد انقلب علي الرئيس الحالي ديونا كوندا بسبب قرار دول شمال افريقيا بمد الفترة الانتقالية من 40 يوما الي 12 شهرا الغموض يسيطر سيطرت حالة من الغموض علي الاخبار القادمة من الخارج في ظل غياب القنصل المصري الذي حرص علي اقامة ورشة عمل بالسفارة مع باقي مندوبي السفارات الاخري لاتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية رعايا الدول المختلفة وفتح اتصالا مع السفير المصري احمد شاكر المتواجد في مصر لاجراء عملية جراحية والذي قام بدوره بالاتصال بالمجلس العسكري ووزارة الخارجية لارسال طائرة عسكرية في الوقت الذي امتلأ فيه الفندق بعدد من اعضاءالجالية المصرية التي قررت الرحيل مع النادي الاهلي علي متن الطائرة العسكرية في ظل تدهور الاوضاع في مالي ؛ في الوقت الذي بدأت فيه الاقتراحات البديلة في حالة صعوبة وصول طائرة عسكرية وكان الاقتراح الاقرب المطروح من قبل الجاليات المصرية اتخاذ الطريق البري نحو اي دولة قريبة من مالي مثل كوت ديفوار او السنغال وهذا ما رفضه تماما الدرندلي. أزمة الطعام ازمة جديدة لم يتوقعها احد داخل البعثة وهي ازمة الطعام رغم محاولات الشيف محمد الدالي الطباخ المصاحب للفريق التأقلم مع الموقف إلا ان اغلاق المحلات العربية المعروفة زاد من صعوبة الموقف مما دفعه الي اللجوء الي الجاليات المصرية التي تعيش منذ سنين في مالي لمعرفة ما الاطعمة التي من الممكن ان يطبخها وتتوافق مع الاكل المصري إلا ان عددا كبيرا من اللاعبين فضل العيش علي الفاكهة خاصة ان البلاد تشتهر بزراعة المانجو. شعر الجهاز الفني للاهلي بأن الازمة قد تطول مما دفعهم الي مواصلة برنامج تأهيل اللاعبين داخل الفندق حيث اشتمل المران علي الجري حول الفندق علي الاسفلت وقام اللاعبون بفقرات الجري والاحماء وفك العضلات ثم تم تقسيم الفريق الي مجموعتين الاولي ادت تدريبات في حمام السباحة والاخري ادت تدريبات علي سلم الفندق لفك العضلات وممارسة التمارين السويدي.