هل يستطيع المصريون الآن استحضار روح اكتوبر 73 ؟! نعم يستطيعون، التاريخ يقول لنا ان المصري قادر علي فعل المستحيل، كما فعل في يوم 6 اكتوبر من عام 1973، عبر بمصر والعرب إلي النصر المبين علي اعداء الله الصهاينة، حطم الموانع والعقبات، وعلي رأسها خط بارليف الذي تهيأ لليهود انه الحصن المنيع، حطم الخوف من عدو وهمي ظن انه لا يقهر، أعد العدة واستعد للقتال، حمل الضباط والجنود ارواحهم علي اكفهم، لم يبالوا بالموت، لانهم اعتمدوا علي الله سبحانه وتعالي وكانت صيحتهم للنصر «الله اكبر» لم يكن في المعركة القوات المسلحة الباسلة فقط، بل كان المصريون كلهم علي قلب رجل واحد تحت قيادة زعيم واع هو الرئيس الشهيد محمد انور السادات. كنت وقتها في منتصف سنوات دراستي الجامعية بكلية الاعلام، وكانت الجامعات، قبل اكتوبر، تعج بالاحتجاجات الطلابية والمظاهرات من مختلف التيارات السياسية، التي خلقها السادات بعد ان وأدها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كانت كلها تتفق علي دفع الرئيس وحثه علي حرب اسرائيل، وعندما بدأت ساعة الصفر صمت الجميع، وانتظر عواجيز الفرح النتيجة، ومازال عواجيز الفرح يعملون حتي الآن، منهم من يشكك في النصر، الذي شهدت له الاكاديميات العسكرية والاستراتيجية، وكان الدرس الاول في جميع الكليات والاكاديميات العسكرية في مختلف دول العالم، وغير موازين القوي في العالم، الا يستحق ذلك منا كلمة شكر وتحية لابطال القوات المسلحة وقائدهم الاعلي السادات؟!. من واجبي ان اوجه التحية لابطال وشهداء مصر في حرب اكتوبر 73، وللزعيم العبقري انور السادات، وادعو الشعب لان يستحضر روح نصر اكتوبر، فهي الفاصلة في بناء الامة الجديدة، تحت قيادة زعيم خرج من رحم القوات المسلحة الباسلة، استدعاه الشعب لينقذه من الجماعات الارهابية، ويبني عصرا جديدا لمصر. دعاء: اللهم آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.. آمين.