شنت روسيا أولي غاراتها الجوية ضد أهداف لتنظيم داعش في محيط حمص السورية وذلك بعد ساعات من حصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي تفويض برلماني باستخدام القوة العسكرية في الخارج. ونقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع في روسيا قولها إنها بدأت ضربات جوية ضد داعش في سوريا تستهدف عتادا عسكريا وأجهزة اتصال ومخازن أسلحة وذخيرة ووقودا. واكد مسئول أمريكي ان موسكو أخطرت الولاياتالمتحدة بالعمليات قبل ساعة من تنفيذها.ونقلت وكالة انباء «نوفوستي» الروسية عن المسئول الامريكي قوله ان موسكو طلبت من واشنطن سحب طائراتها من المجال الجوي السوري فورا مشيرا إلي ان واشنطن لا تعتزم تغيير خطط عمليات سلاحها الجوي في سوريا. من جانبه، قال بوتين في اجتماع للحكومة إن السبيل الوحيد للتصدي للإرهابيين في سوريا هو العمل بشكل استباقي مشيرا إلي أن التدخل العسكري الروسي في الشرق الأوسط سيشمل القوات الجوية فقط وسيكون مؤقتا. وأكد إنه لا يزال من الممكن والضروري أن تتحد الجهود الدولية للتغلب علي المتشددين الإسلاميين في سوريا. وتوقع أن يبدي الأسد استعدادا لحل وسط بشأن مستقبل سوريا. وكان مجلس الاتحاد الروسي قد اجاز امس لبوتين استخدام القوة العسكرية في الخارج مما يسمح له بشن ضربات جوية لدعم الجيش السوري، وذلك قبل ساعات من اجتماع لمجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو، حول «مكافحة الارهاب». وصوت اعضاء المجلس ال 162 بالاجماع لصالح طلب الكرملين السماح باستخدام قوة عسكرية في الخارج. وقلل الكرملين من أهمية القرار قائلا إنه لا يتعلق سوي بالضربات الجوية مستبعدا - علي الاقل في الوقت الراهن- ارسال قوات برية. وأكد مدير الديوان الرئاسي سيرجي إيفانوف أن المجلس اعطي الضوء الاخضر لبوتين موضحا ان الاسد طلب المساعدة العسكرية من حليفه، مشيرا إلي أن استخدام القوات الروسية في سوريا لا يخالف القانون الدولي. وقال ان»الهدف العسكري للعملية يتمثل فقط في دعم القوات السورية من الجو في عملياتها ضد «داعش». وأضاف أن موسكو ستبلغ شركاءها بشأن قرارها وقد تقدم كذلك «معلومات خاصة» علي مستوي وزارات الدفاع. من جانبه، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن روسيا ستكون البلد الوحيد الذي سيشارك في العمليات ضد «داعش» في سوريا بشكل شرعي وتلبية لطلب من الحكومة الشرعية. وفي دمشق، اكدت الرئاسة السورية ان ارسال قوات جوية روسية إلي سوريا تم بموجب طلب مباشر من الرئيس السوري عبر رسالة وجهها إلي بوتين. من جهة اخري، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان اول غارة جوية شنتها فرنسا علي مقار لداعش في محافظة دير الزور بسوريا اسفرت عن مقتل 30 جهاديا علي الاقل. وفي باريس، اعلن مكتب المدعي العام ان فرنسا تحقق في اتهامات للرئيس السوري بشار الاسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية في الفترة ما بين 2011 و2013. ويستند التحقيق خصوصا إلي شهادة «قيصر»، وهو مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية فر من سوريا في يوليو 2013 حاملا معه 55 ألف صورة فوتوغرافية عن عمليات تعذيب وقتل يتهم نظام الأسد بالقيام بها.