استمتعنا بسهرتين كرويتين ممتعتين كانتا قمة في الفن والجمال والروح الرياضية.. قمة في المتعة والاثارة.. تعلمنا معني كرة القدم.. اللعبة التي نسيناها بعد توقف النشاط المحلي.. ونحمد الله انه توقف حتي لا يفسد علينا متعة ما شاهدناه. اعظم واقوي 4 أندية في العالم هذا العام.. برشلونة وريال مدريد.. بطلا اسبانيا واغلي ناديين علي الارض.. امام العملاق الانجليزي تشيلسي والمارد الالماني بايرن ميونيخ. لم نحتمل كل هؤلاء النجوم وكل هذه المتعة والاثارة في ليلتين متتاليتين.. كل مباراة كانت تحتاج الي اسبوع حتي نفهم ونتعلم وندرس ونحلل.. ونهضم ما التهمناه من وجبة دسمة. من كان يتصور ان يخرج العملاقان الاسبانيان.. وبفارق الاهداف في مباراة اضاع فيها الاسطورة التي لم تنجب الملاعب مثلها ليونيل ميسي.. او بضربات الجزاء التي اضاع فيها كريستيانو رونالدو وكاكا وراموس افضل لاعبي العالم.. يا لها من متعة.. كانت ضربات قلوب المصريين تدق بشدة مع كل هدف او كل فرصة ضائعة. مهما قلت وحكيت عن المباراتين فلن استطيع وصف المتعة.. ليتنا نتعلم ونفهم، نتعلم ان الجماهير العظيمة تملأ الملعب وتشجع وهي تجلس في اماكنها وترحب بجماهير المنافس.. وتحيي لاعبيه.. ولم تتحرك من اماكنها حتي بعد ان فقدت فرقها اغلي بطولة في العالم. نتعلم احترام الحكم ومساعديه.. نتعلم متعة نقل المباريات لتشاهدها وكأنك مع اللاعبين في الملعب.. نحترم الجمال والنظافة والأدب والالتزام.. مازال امامنا الكثير جدا حتي نصبح مثل هؤلاء.. والا ما كنا نتسول مباراة ودية.. او نخاف من اقامة بطولة هايفة او نستضيف مباراة علي ارضنا. بقدر متعتي من مباريات ابطال اوروبا.. بقدر حزني علي ما نحن فيه.. اصبحت متأكدا من أن الشعب المصري اصبح لا يتقبل الآخر.. حتي لم يعد يتقبل نفسه.. شغلنا انفسنا بتوافه الامور.. لم نعد صادقين مع انفسنا.. وبالطبع لم نعد صادقين مع الاخرين. لم نحن كذلك.. ماذا جري لنا.. هل هذا هو ما خلفه لنا نظام حكم مستبد.. ام اننا لسنا علي استعداد لان نكون افضل مما نحن عليه.