استغلال العيد للدعاية الانتخابية قبل الموعد المحدد دائرة الظاهر.. علي موعد في هذه الانتخابات مع تقسيم جديد لها يجمعها ودائرة الوايلي في دائرة واحدة، فمنذ بداية الألفية وحتي الانتخابات المقبلة شهدت الدائرة عدة تحولات فرضتها عليها قوانين الانتخابات قبل وبعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، فبعد ان كانت الدائرة تضم قسمي الظاهر والأزبكية حتي انتخابات 2010، اصبحت في انتخابات 2011 ضمن الدائرة الخامسة الخاصة بالقوائم والتي كانت تضم مناطق الظاهر والازبكية وباب الشعرية والموسكي ومنشأة ناصر وقصر النيل وعابدين والزمالك والدرب الأحمر وبولاق، وعقب حل برلمان 2011 ، كان نصيب الدائرة ضمن التقسيم الذي اقره مجلس الشوري المنحل ضمن مناطق مصر الجديدة والنزهة والشروق وبدر، ولكن لم تجر الانتخابات في ظل هذا التقسيم بسبب ثورة 30 يونيو، وأصبح موقعها طبقا للتقسيم الذي صدر في ظل الانتخابات الماضية والتي لم تكتمل بسبب بطلان بعض مواد قوانين الانتخابات ومباشرة الحقوق السياسية وتقسيم الدوائر مع باب الشعرية، وفي النهاية ومع صدور التقسيم الحالي اصبحت الظاهر والوايلي دائرة واحدة يتنافس عليها المرشحون علي مقعد واحد . ووجود الظاهر مع الوايلي اربك المرشحين وخاصة ممن تقدموا بأوراق ترشيحهم خلال الانتخابات السابقة التي توقفت بسبب بطلان القوانين المنظمة للانتخابات، فظهرت وجوه جديدة واختفت وجوه اخري في حين استمر عدد آخر من المرشحين في موقعهم. وبالنظر الي الكشوف الأولية التي اعلنتها اللجنة العليا للانتخابات، نجد ان هناك 24 مرشحا يتنافسون علي مقعد فردي واحد فقط، وهو ما يشير الي ان المقعد لن تحسمه الجولة الاولي، وسيدخل السباق الانتخابي مرحلة الاعادة التي ستجري طبقاً للجدول الزمني الذي اعلنته اللجنة في الأول والثاني من ديسمبر المقبل. ومن ابرز الوجوه التي ستغيب عن المشهد الانتخابي في الظاهر ،هاني سرور عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني المنحل بعد ملاحقة العديد من الشبهات والفضائح ومنها قضية أكياس الدم الفاسدة، والمعروفة اعلاميا باسم « هيدلينا»، والمرشح القبطي نبيل بولس الذي اعاده التقسيم الجديد الي المنافسة علي مقعد باب الشعرية. ومن بين الوجوه التي فرضها التقسيم الجديد علي منطقة الظاهر، د. أحمد شيرين فؤاد عضو مجلس الشعب الاسبق عن دائرة الوايلي، والذي استطاع الفوز علي القيادي الوفدي آنذاك، ووزير التجارة والصناعة السابق منير فخري عبد النور في دورتي 2005 و2010 ، والذي جاء اسمه ضمن المتهمين في القضية المعروفة اعلاميا بموقعة الجمل، والذي برأته المحكمة وجميع المتهمين فيها، كما يتنافس طه سيد حنفي عضو حزب الحركة الوطنية المصرية وأمين عام الحزب بدائرة الوايلي، وبدأ حملته الانتخابية بشعارات تلميحية، إذ يذكر أهل دائرته بأنه لم يكن محسوبا علي أي تيار حزبي أو سياسي قبل عام 2011، ويتنافس علي مقعد الدائرة ايضا المحامي احمد الحسيني ، أحد أبناء المنطقة والذي يتبني فكرا جديدا في الانتخابات يهدف الي تغيير ثقافة الانتخابات المتعارف عليها، من حيث المال السياسي والتأثير علي الناخبين. كما يزيد حدة المنافسة في الدائرة ظهور اسم محمد ابو حامد البرلماني السابق ضمن المرشحين، والذي يخوض السباق مستقلا بعيدا عن اي انتماءات سياسية او حزبية، والمعروف اعلاميا بنائب «الخرطوشة» والذي شهدت جلسات المجلس السابق في 2012 حربا شرسة بينه وبين نواب جماعة الاخوان المحظورة كما يظهر في السباق عدد من الوجوه التي تنتمي الي الدائرة ، ومنهم مجدي محمود ابراهيم نجل البرلماني الراحل محمود ابراهيم والذي ظل نائبا للدائرة علي مقعد العمال عن الحزب الوطني المنحل لسنوات عدة، ويعتمد علي تاريخ والده، وسبق له خوض السباق اكثر من مرة وكانت آخر محاولاته في انتخابات 2012 والتي خاضها ضمن مرشحي حزب الوفد، والذي استغل جمعية تنمية المجتمع المحلي بالظاهر، التي يشغل منصب رئيس مجلس إدارتها، في الدعاية الانتخابية له، حيث وزع ملابس العيد علي أهالي الدائرة بأسعار رمزية، في معرض تحت إشراف الجمعية الخيرية بنادي الظاهر الرئيسي، واللافتات التي دعت الي ذلك في شوارع المنطقة قبل بدء الموعد الرسمي للدعاية . كما يتنافس في الدائرة عدد من الاسماء وهم، هشام السيد،محمد المصري،طارق مدبولي،جمعة الازهري،د. أحمد هاشم،وليد المروجي،تامر فهمي ،علاء سليمان، عصام ابو سريع، مصطفي الصباغ، اشرف عمارة ،ماهر بحر، أبوالسعود شيخون، هاني عبد الدايم ، محمدالمنسي، يسري عبد السميع ، علاء الجارحي، تامر حسين ومن السيدات تنافس سيدتان 22 مرشحا هما يسرية عبد السميع، وعبير سليمان.