مصادر رفيعة المستوي: مسألة تعيين نواب لرئيس الوزراء يحسمها الرئيس علمت «الأخبار» أن الرئيس عبدالفتاح السيسي استعرض في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول مع المهندس شريف اسماعيل المكلف بتشكيل الحكومة القائمة المبدئية للوزارة الجديدة، وأسماء الوزراء الباقين والشخصيات المرشحة للانضمام إلي التشكيل. ومنذ الصباح الباكر أمس، واصل اسماعيل لقاءاته مع الوزراء المستمرين في التشكيل الجديد والمرشحين لشغل المناصب الوزارية. وحتي مثول الجريدة لطبعتها الاولي مساء امس، تأكد بقاء الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية الذين التقاهم المهندس شريف اسماعيل امس، كما تأكد بقاء الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، بعد أنباء ترددت في الصباح عن اعتذاره عن عدم الاستمرار في الوزارة، وقد آثار استمرار الدكتور شاكر ارتياح الأوساط السياسية، لما هو معروف عنه من خبرة وعلم وقدرة علي الإنجاز. وكانت «الأخبار» قد انفردت في عددها الصادر أمس بلقاء شريف اسماعيل امس الاول مع وزراء الاسكان والمالية والري والتموين والأوقاف والشباب والرياضة والآثار والتضامن وابلاغهم ببقائهم في مناصبهم، بجانب وزراء الدفاع والخارجية والداخلية والعدل الذين حسم أمر بقائهم في مواقعهم منذ اليوم الاول للتكليف. ووفقا لمعلومات مؤكدة، التقي المهندس شريف اسماعيل مساء امس الاول مع شخصيات مرشحة للانضمام للوزارة، ناقش مع بعضهم بشكل عام رؤيتهم لقطاعات محددة تتعلق بالانتاج والخدمات دون أن يفاتحهم بصراحة في مسألة إسناد حقائب وزارية محددة، بينما التقي مع وزراء في حكومات سابقة ممن تُعرف عنهم الكفاءة والانضباط، وعرض عليهم مناصب في التشكيل الوزاري وترك لهم فرصة ساعات للرد عليه، وتلقي من بعضهم رؤي محددة حول المهام المعروضة عليهم. ولم تحسم حتي مساء أمس الأسماء التي ستشغل حقائب التجارة والصناعة والطيران المدني والسياحة والعدالة الانتقالية والاتصالات والبيئة والانتاج الحربي، سواء بالإبقاء علي الوزراء الحاليين أو اختيار شخصيات جديدة. بينما أكدت مصادر رفيعة المستوي ان الرأي استقر علي تغيير وزراء النقل والثقافة والقوي العاملة والتربية والتعليم والتعليم العالي والتعاون الدولي وقالت إن هناك اتجاها قويا لدمج وزارة البحث العلمي في التعليم العالي، والتعليم الفني في التربية والتعليم، والصحة في السكان، بجانب دمج وزارة التطوير الحضري في الإسكان ضمن حقيبة الدكتور مصطفي مدبولي وهو ما انفردت به «الأخبار» أمس. وتوقعت المصادر أن يصل حجم التغيير إلي 14 وزيراً. ورغم تصاعد احتمالات تعيين نواب لرئيس الوزراء في التشكيل الجديد، وفقا لما أشارت إليه مصادر رفيعة المستوي ل«الأخبار» خلال اليومين الماضيين، فإن هذه المسألة سيحسمها الرئيس السيسي مع المهندس شريف اسماعيل في الساعات المقبلة علي ضوء المشاورات وملامح الحكومة الجديدة والأسلوب الأنسب لتنفيذ المهام ومتابعة التكليفات.