دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلي حماية ضحايا العنف العرقي والديني في الشرق الأوسط مشيرا إلي اهتمام الدولة المصرية الكبير بالمساواة بين المسلمين والأقباط والعمل علي أن يتمتعوا بكامل حقوقهم علي حد سواء. جاء ذلك في كلمة أولاند خلال افتتاح "مؤتمر باريس الدولي لحماية الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط" برئاسة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيره الأردني ناصر جودة وبمشاركة نائب السكرتير العام للأمم المتحدة يان إلياسون و60 وزيرا للخارجية بينهم وزير الخارجية سامح شكري الذي ترأس وفد مصر. وأشار أولاند إلي أن الشرق الأوسط كان مهد الحضارات والمكان الذي تتعايش فيه الديانات في ظل احترام متبادل وأشاد بالمؤتمر الذي يهدف إلي بحث سبل الحد من العنف والفظائع التي تطول الأقليات العرقية والدينية. وتحدث أولاند عن المجازر التي ترتكب منذ 3 سنوات بحق رجال ونساء يلاحقون ويضطهدون علي أساس دينهم مثل المسيحيين والازيديين الذين يتعرضون للقتل والخطف والاغتصاب علي أيدي تنظيم داعش وهي جرائم ضد الإنسانية تستوجب محاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية. واعتبر أن المسلمين هم أولي ضحايا الإرهاب لا سيما إرهاب "داعش" الذي يتبني أيديولوجيا التدمير للبشر والتراث الذي يعود إلي آلاف السنين. وقبل المؤتمر حذر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من أن قبول كل اللاجئين المضطهدين من قبل مقاتلي تنظيم "داعش" في سوريا والعراق سيكون خطأ ودعا إلي وضع خطة عمل لضمان بقاء تنوع الشرق الأوسط رغم الأزمة المتصاعدة. ومن ناحية آخري قال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن مصر اكدت خلال المؤتمر علي المخاطر البالغة التي يمثلها تنظيم داعش الإرهابي ضد المدنيين في كل من سوريا والعراق، وأن ذلك التنظيم لا يميز في ممارساته اللا إنسانية بين منتمين لدين أو عرق محدد، حيث إن غالبية ضحاياه من المنتمين للدين الإسلامي الذين يمثلون السواد الأعظم من مواطني الدولتين. وأضاف أن وزير الخارجية سيؤكد في كلمته أيضاً ضرورة تنسيق الجهود الدولية لمكافحة إرهاب تنظيم داعش في سوريا والعراق والمطالبة بضرورة توفير الملاذ الآمن للاجئين والنازحين من الدولتين وتوفير الحماية للفئات المستضعفة، لاسيما الأطفال والنساء والشيوخ، بالأضافة إلي أهمية أن يتسم موقف المجتمع الدولي في محاربته لتنظيم داعش الارهابي بالاتساق وعدم التناقض.