أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا ستخصص 25 مليون يورو في إطار خطة عمل دولية لحماية و دعم الأقليات المضطهدة في الشرق الأوسط. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده فابيوس اليوم الثلاثاء بالعاصمة الفرنسية مع نظيره الأردني لاستعراض نتائج مؤتمر باريس حول ضحايا العنف العرقي والديني والذي شاركت فيه 56 دولة و11 منظمة دولية وإقليمية. وأوضح فابيوس أن فرنسا قررت إنشاء صندوق وطني للطوارئ برأس مال 10 ملايين يورو لتمويل مشروعات الإسكان والتعليم والصحة، وإزالة الألغام ومكافحة الأفلات من العقاب لتحسين أوضاع السكان المدنيين. وأشار إلى أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستخصص 15 مليون يورو إضافية لدعم مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن والعراق وتركيا. وأكد التزام فرنسا الشديد بالحفاظ على التراث الثقافي في العراق و سوريا بالتعاون مع اليونسكو، مضيفا انه على الصعيد القضائي سيتم العمل على ملاحقة مرتكبي جرائم العنف على أساس عرقي أو ديني على المستوى المحلي و الدولي أمام المحكمة الجنائية الدولية. كان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد حذّر، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر باريس، من أن عمليات النزوح الكثيفة إلى أوروبا لن تتوقف إذا لم يتم تهيئة الظروف الملائمة لاستقبال اللاجئين في الدول المجاورة لبلدانهم الأصلية، مذكرا بموقف بلاده الداعي إلى توزيع اللاجئين المستوفين لشروط اللجوء على أوروبا. واعتبر أولاند مجددا أن المسلمين هم أولى الضحايا للإرهاب لا سيما إرهاب "داعش" الذي يتبنى أيديولوجيا التدمير للبشر والتراث الذي يعود إلى آلاف السنين. وأكد أن هدف "داعش" هو القضاء تماما على إمكانية العودة للعيش معا ونشر الخوف والرعب تجاه أقليات الشرق الأوسط ولكن أيضا ضمن المسلمين الذين لا يسيرون على نهجهم وبالتالي يعتبرهم التنظيم كفار أو مرتدين، داعيا إلى ضرورة التحرك في المنطقة للقضاء على الإرهاب.