رِن جرس الهاتف في منزل المسؤل الكبير.. آلو مين معايا ؟.. فاجاب الخادم : انا عبدو الخادم يا فندم.. حضرتك مين ؟.. انا صاحب البيت.. بس احنا ما عندناش خادم احنا عندنا خادمة !!.. الخادم : انا الخادم الجديد يا باشا.. الهانم عينتني انهارده.. المسئول: طيب.. أعطني الهانم.. الخادم بصوت خافت : بس هي نايمه فوق مع البيه.. المسئول بانفعال حاد : بيه مين ؟.. انا البيه يا مغفل بشحمه ولحمه !!.. الخادم : والله انا مش عارف حاجة.. اتصرفوا مع بعض.. المسئول : هل اطلب منك خدمة تنفذها وأعطيك خمسين الف جنيه ؟.. الخادم: تؤمرني سعادتك.. اذا أعطيتني خمسين الف جنيه سأعيش عمري كله خادما مخلصا لك انا واولادي وأحفادي.. المسئول : طيب عندك مسدس ؟.. الخادم : لا.. بس عندي ساطور.. ينفع ؟.. المسئول : ايوه.. اطلع فوق واقتل زوجتي ومن معها.. وسأظل معك علي الخط حتي تطمئنني انك انهيت المهمة.. عاد الخادم قائلا : الحمد لله كل شئ تمام لقد قطعتهما إربا إربا.. المسئول : طيب خذ الجثتين وادفنهما بجوار الشجرة الضخمة في ركن الحديقة.. الخادم : بس لا توجد هنا حديقة ولا شجرة!!؟؟.. هذه القصة الوهمية رويتها من محض الخيال لنأخذ منها العبرة.. فهذا هو ما يقع فيه دائماً بعض المسئولين.. الخطأ والسرعة في اتخاذ القرارات.. دون الاعتراف بذلك.. والندم حيث لا ينفع الندم.. وهذا هو الخطأ الذي يقع فيه البعض من اصحاب النفوس الضعيفة.. قبول الرشوة دون حتي الاستفادة منها !!..فيفسد المجتمع.. .. اللهم لا تسلط علينا مسئولا يخطئ في نمرة الهاتف.. ولا خادما لا يجد شجرة يدفننا بجوارها !!..