وفاة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور بعد صراع مع المرض    انطلاق امتحانات نهاية العام لصفوف النقل بالوادي الجديد    القومي للمرأة ينظم لقاء رفيع المستوي بعنوان «النساء يستطعن التغيير»    محافظ المنيا: توريد 408 آلاف طن من القمح منذ بدء موسم 2025    «العالمية لتصنيع مهمات الحفر» تضيف تعاقدات جديدة ب215 مليون دولار خلال 2024    ترامب يحث «الشيوخ الأمريكي» إرسال قانون الموازنة إلى مكتبه في أقرب وقت    ماذا تمتلك إسرائيل في ترسانتها لاستهداف منشآت إيران النووية؟ وهل يكفي؟    الكرملين: "لا نعلم ما قاله ترامب للأوروبيين عقب محادثاته مع بوتين"    الزمالك يكشف تطورات شكوى ميشالاك إلى فيفا.. ومصير 3 ملفات أخرى    نقص الميداليات يفسد لحظة تاريخية لتوتنهام في نهائي الدوري الأوروبي    بعد خسارة الدوري الأوروبي| 14 لاعبا مهددون بالرحيل عن مانشستر يونايتد    "بينهم أجنبي".. يلا كورة يكشف 4 خيارات يدرسها الأهلي لدعم الدفاع قبل المونديال    مباشر كرة يد - الأهلي (19)- (10) المنتدى المغربي.. الشوط الثاني    محافظ المنيا: تحرير 150 محضرًا تموينيًا خلال حملات رقابية على الأسواق والمخابز    الداخلية تحبط ترويج صفقة مخدرات ب 27 مليون جنيه    انطلاق أعمال تصحيح امتحانات الشهادة الإعدادية الأزهرية بكفر الشيخ    الأمن يضبط 8 أطنان أسمدة زراعية مجهولة المصدر في المنوفية    عرض "مملكة الحرير" قريبًا    برنامج «فضفضت أوى» يتصدر الأكثر مشاهدة على «Watch it» بعد عرض حلقة كريم محمود عبدالعزيز    أسماء جلال تحتفل بعيد ميلادها ال 30    أسرار متحف محمد عبد الوهاب محمود عرفات: مقتنيات نادرة تكشف شخصية موسيقار الأجيال    موعد ومكان تشييع جنازة شقيق الرئيس السابق عدلي منصور    التنسيق الحضاري: تدشين تطبيق "ذاكرة المدينة" الأحد المقبل بدار الأوبرا    أدعية دخول الامتحان.. أفضل الأدعية لتسهيل الحفظ والفهم    مكافحة بعوضة ال«جامبيا» على رأس مباحثات وزير الصحة مع نظيره السوداني    مجلس وزراء الصحة العرب يؤكد دعمه للقطاع الصحي الفلسطيني    أخطرها التسمم والهلوسة والإدمان، أضرار الإفراط في استخدام جوزة الطيب    اهتمام متزايد من الأجانب بالاستثمار في الصين    نقل النواب تناقش موازنة هيئة ميناء دمياط عن العام المالي 2026/2025    بحوث "مباشر" تحدد القيمة العادلة لسهم "بنيان" عند 7.94 جنيه    زلزال يضرب بني سويف دون خسائر أو إصابات    كرة يد - إنجاز تاريخي.. سيدات الأهلي إلى نهائي كأس الكؤوس للمرة الأولى    بعد قرار الرمادي.. الزمالك يبدأ الاستعداد لمواجهة بتروجيت في الدوري    أوروجواي تستدعي السفيرة الإسرائيلية بعد الهجوم على دبلوماسيين في جنين    اليوم العالمي للتنوع البيولوجي.. "البيئة" تكشف سبيل إنقاذ الأرض    خبير تربوي: تعديلات قانون التعليم مهمة وتحتاج مزيدًا من المرونة والوضوح    أمين الفتوى: هذا سبب زيادة حدوث الزلازل    الأزهر للفتوى يوضح أحكام المرأة في الحج    خالد الجندي: يوضح حكم الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة؟    الجوازات السعودية تكشف حقيقة إعفاء مواليد المملكة من رسوم المرافقين لعام 2025    3 مصابين في حريق منزل بالشرقية    ضبط 9 آلاف قطعة شيكولاته ولوليتا مجهولة المصدر بالأقصر    الدكتور محمد خليل رئيسًا لفرع التأمين الصحي في كفر الشيخ    مشاجرة بين طالبين ووالد أحدهما داخل مدرسة في الوراق    الجامعة البريطانية تحتفل بتخرج الدفعة الثانية من برنامج زمالة زراعة الأسنان    وزير الداخلية الفرنسي يأمر بتعزيز المراقبة الأمنية في المواقع المرتبطة باليهود بالبلاد    إعلام عبري: إسرائيل تستعد للسيطرة على 75% من أراضي غزة    كامل الوزير: نستهدف وصول صادرات مصر الصناعية إلى 118 مليار دولار خلال 2030    الكشف عن اسم وألقاب صاحب مقبرة Kampp23 بمنطقة العساسيف بالبر الغربي بالأقصر    «سيدات يد الأهلي» يواجهن الجمعية الرياضية التونسي بكأس الكؤوس الإفريقية لليد|    «سلوكك مرآتك على الطريق».. حملة توعوية جديدة لمجمع البحوث الإسلامية    الزراعة : تعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات وتحصين أكثر من 4.5 مليون طائر منذ 2025    راتب 28 ألف جنيه شهريًا.. بدء اختبارات المُتقدمين لوظيفة عمال زراعة بالأردن    محافظ القاهرة يُسلّم تأشيرات ل179 حاجًا (تفاصيل)    «فولكانو ديسكفري»: نشاط زلزالي محتمل في الإسكندرية أو القرب منها    طلاب الصف الأول الثانوي يؤدون اليوم امتحان العلوم المتكاملة بالدقهلية    هبة مجدي بعد تكريمها من السيدة انتصار السيسي: فرحت من قلبي    حكم من يحج وتارك للصلاة.. دار الإفتاء توضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وزير خارجية اليمن في حوار ل «الأخبار» : دور صالح انتهي
.. وتحرير صنعاء خلال أسابيع
نشر في أخبار اليوم يوم 27 - 08 - 2015


وزير خارجية اليمن أثناء حواره مع «الأخبار»
الحظر الجوي والبحري أوقف دعم إيران للحوثيين .. ولاخوف من انتشار القاعدة في اليمن
مشاورات مستمرة مع مصر ..
ولا مبادرات جديدة لحل الأزمة
لاخلافات حول
«القوة المشتركة»..
والتوقيت وراء تأجيل اجتماع
وزراء الخارجية والدفاع
د. رياض ياسين عبدالله وزير الخارجية اليمني أصبح حلقة الاتصال بين الشرعية اليمنية والاعلام العربي، رغم عمله وزيراً للصحة في حكومة خالد بحاح التي استقالت نهاية يناير الماضي إلا أنه كلف بالخارجية بعد رفض الوزير السابق عبدالله الصايدي الإستمرار في مهمته بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية،والافراج عنه من قبل الحوثيين.
يعد د. رياض ياسين سياسيا من الطراز الاول وليس من وزراء التكنوقراط فقد كان عضوا في مجموعة العمل المكلفة بالبحث في قضية الجنوب في إطار الحوار الوطني اليمني،كما أشرف مع آخرين علي تنفيذ نتائج الحوار وسطع نجمه في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الأخيرة في نهاية مارس الماضي بمدينة شرم الشيخ،بعد بداية تكليفه في مهمته الجديدة.
في حواره مع «الأخبار» أكد يس أن تحرير صنعاء سيكون خلال الأسابيع القادمة وكشف عن حقيقة طرح القاهرة لمبادرة لحل الأزمة،حيث أكد عدم صحة ماردده قيادات حزب علي عبد الله صالح حول ذلك فالكل ملتزم بالقرار الاممي 2216 واشار الي ان القاهرة تعد لدور مهم في عملية اعادة الاعمار في اليمن والمساهمة في العمليات الانسانية ونقاط مهمة كثيرة كشف عنها حول موقف الرئيس السابق علي عبدالله صالح ونجله والتخوفات من القاعدة والسبب في تأجيل اجتماع وزراء الخارجية والدفاع العرب
وهذا نص الحوار:
ماذا عن الوضع علي الأرض في اليمن؟
- الوضع علي الأرض يتطور بشكل إيجابي ،رغم التدمير الذي حدث من قبل ميليشيات الحوثي وصالح من القصف العشوائي وضرب المناطق المدنية والبنية التحتية.
الوضع في تعز بعد اعلانها مدينة منكوبة ؟
- أولا ندين الجرائم الكبيرة التي تقوم بها الميليشيات ،واعتقد أن هناك جريمة انسانية كبري ترتكب بحق المواطنين في تعز،يجب علي كل الوطنين أن يبذلوا قصاري جهدهم من أجل تخليصها من ميليشيات الحوثي ،ومايفعله الحوثيون دليل علي هزيمتهم ،وهذه هي الورقة الأخيرة التي يحاولون ارتكابها ،وكل من يساهم في ارتكاب الجرائم في تعز سيقدم للمحاكمة مستقبلا.واعتقد أن تعز هي الفيصل في الانتصار الذي بدأ من عدن ،وانتصار تعز القادم هو بداية لتحرير صنعاء إن شاء الله.
تحرير صنعاء
هل وضعت خطة معينة لتحرير صنعاء؟
- هناك خطط وليس خطة واحدة، لكن بالتأكيد الأولوية الا تكون هناك عمليات انتقامية من قبل ميليشيات الحوثي ضد أهالي صنعاء كما يحدث الان في تعز،والاولوية الثانية أن يبدأ المواطنون والمقاومة الوطنية في داخل صنعاء بالتحرك في تنسيق الأمور حتي يتم تجنب الضرب العشوائي الذي قامت به ميليشيات الحوثي في عدن وتعز ،لكن نحن واثقين بأن استعادة صنعاء قادم لامحالة في خلال الاسابيع القادمة.
تحدثتم عن عودة الحكومة إلي عدن لكن ذلك لم يحدث ؟
- تحقق من ذلك شئ كثير ومن ذلك ذهاب أكثر من وزير إلي هناك لتفقد مدي التدمير للبنية التحتية ،وكان هناك تقرير أولي بذلك وكان هناك تنسيق لعملية الاغاثة الانسانية والترتيب لها ،والان ميناء عدن يعمل بشكل جيد ، ويستطيع استقبال أي سفينة وهو استقبل سفن الاغاثة والسفن التجارية ،ومطار عدن أيضا يستقبل طائرات الاغاثة باستمرار فالوضع الأمني لابأس به برغم الظروف الصعبة.وهناك أكثر من لجنة فنية جاءت من الامارات ودول أخري لتقييم مستوي التدمير وكيفية اعادة الاعمار والبناء ،والامور الان تسير ،ونحن لانملك عصا سحرية حتي نعيد الامور كما كانت لأن مدي التدمير الذي حدث كبير جدا وغير طبيعي ولا اعتقد أن دولة بإمكانات اليمن تستطيع التغلب علي ذلك في ظرف أشهر فالمسألة تحتاج إلي وقت أطول.
هل عدن غير مؤهلة لعمل الحكومة من داخلها الان؟
- في الوقت الحالي البنية التحتية صعبة ،فوسائل الاتصالات صعبة ،والسبب الرئيسي في ذلك هو التدمير الحوثي وميليشيات صالح ،لكن بالتأكيد في خلال أشهر قليلة معدودة ستكون مؤهلة كبداية وخاصة أن الانتصار الذي حدث في عدن هو انتصار جمعي وللمدنية، وليس انتصارا يخص حزبا أو مكونا ولا يمكن لأحد أن يدعي البطولة في تحرير عدن الانتصار مشترك انتصر فيه جميع اليمنيين ضد عقلية الميليشيات والاستقواء بالسلاح والعنف.
هناك مخاوف من أن يصب هذا الانتصار لصالح حزب الاصلاح خاصة في ظل تحفظ عدد من الدول علي التيارات الاسلامية؟
- استطيع أن أؤكد لك أن هذا الانتصار ليس من قبل حزب معين لا الاصلاح ولا غيره ،ولايمكن أن يدعي حزب الاصلاح أو أي جماعة لها ارتباطات دينية أو طائفية أو ماشابه ذلك تدعي بأنها صاحبة الانتصار ،فالجميع شركاء فيه ،ونحن نؤمن الان بأننا يجب أن نتجه إلي كيفية اعادة بناء ماتهدم ،ومن يريد أن يسرق أو يقفز علي ظهر اليمنيين، وينسب الانتصارات له فبالتأكيد هو خاسر.وهناك نقطة مهمة أدركها جميع اليمنيين أنه لايمكن الان لفصيل أو حزب أو مجموعة أن يسيطر علي اليمن لوحد، هفالدرس المهم الذي تعلمناه جميعا أنه لايمكن للحوثيين أو الاصلاحيين او الاشتراكيين أو المؤتمريين أن ينفردوا بحكم اليمن ،وعلي الجميع أن يكون متكاتفا ،وله رؤية واضحة في كيفية بناء اليمن.
كيف تري الموقف الدولي من الأزمة؟
- المجتمع الدولي أظهر موقفه من خلال الموافقة علي القرار 2216،ونحن تعاملنامنذ أول يوم لاصدار القرار بإيجابية والموافقة والقبول وذهبنا الي جنيف من أجل تنفيذ القرار وحاليا نتعامل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل أن يتم تنفيذ القرار.أما الطرف الاخر ميليشيات الحوثي وصالح ترفض تنفيذ قرار الأمم المتحدة ،وترفض حتي الاعتراف به ،وترفض كل ما من شأنه اعادة الامن والسلم لليمن ،وتعتقد فقط أنها صاحبة الحق المطلق ،وهذا مرفوض ليس فقط من اليمنيين ولكن من الدول الاقليمية ومن المجتمع الدولي.
اجتماع القوة المشتركة
ما السبب وراء تأجيل اجتماع وزراء الدفاع والخارجية العرب الذي كان مقررا عقده أمس الخميس ؟
- اعتقد أن التأجيل جاء نتيجة لبعض الترتيبات في مسألة التوقيت ،وكما يبدو لي ليس هناك خلاف في جوهر الموضوع ،قد تكون هناك بعض التفاصيل وسأناقشها مع الدكتور نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية.
لقاء العربي
ماهي أهم النقاط التي ناقشتها مع د. نبيل العربي؟
- ناقشت مع الأمين العام التطورات الحالية للوضع في اليمن ورؤيتنا المشتركة لمستقبل اليمن ،وكيف يمكن أن نبدأ مرحلة الحل السياسي في اليمن فيما بعد ومساهمة الجامعة العربية في اعادة الأمن والاستقرار ،والعلاقات المتميزة دائما بين اليمن والجامعة.
في حال اقرار القوة العربية المشتركة هل ستطلبون تدخلها في اليمن ؟
- نحن حاليا من خلال مايحدث من انتصارات نطبق فعليا قرار الأمم المتحدة 2216ونشكل بذلك تجربة عملية واقعية ايجابية وناجحة لما يمكن أن تمثله قوة الدفاع العربي المشترك ،ماحدث في اليمن ابتداء من قمة شرم الشيخ في مارس الماضي حتي اليوم وماحدث من تطورات متسارعة داخل اليمن وانتصارات تؤكد أن قرار عاصفة الحزم الذي اتخذه الملك سلمان واعادة الامل والتعاون ما بين اعضاء التحالف وبينهم مصر. كل هذا التعاون دليل واضح علي انه عندما يكون هناك قرارات وارادة عربية واضحة بإمكاننا النجاح ،وماحدث في اليمن يعد تجربة فريدة ستعطي سابقة تاريخية يمكن تطويرها لحل كثير من المشاكل العربية القادمة.
طلب قوات عربية
هناك بعض البنود في بروتوكول القوة العربية المشتركة بتشكيل قوات عربية لحفظ السلام والاستقرار داخل الدول التي يوجد بها نزاعات هل ستطلبون ذلك؟
- كل شئ ممكن بحسب الظروف ليس فقط لموضوع اليمن ،ولكن حتي لقضايا عربية أخري ،ونحن نحتاج لبعض الاشياء في اليمن ،لكن هناك مشاكل أخري كثيرة في العراق وسوريا وليبيا ، ودول عربية أخري ستكون قوات الدفاع العربي المشترك بحسب طبيعة ومتطلبات أي بلد وظروفه.
مصير صالح
الرئيس السابق علي عبدالله صالح هل مازال جزءا من المعادلة السياسية في اليمن؟
- بالمطلق لا علي عبدالله صالح دوره انتهي وهو الان مطارد ويجب أن يقدم الي المحاكمة لما ارتكبه من جرائم بحق الشعب اليمني واعتقد انه انتهي تماما وطويت صفحته ،وهو ادين في قرار الأمم المتحدة فلا يمكن أبدا أن يفكر أي عاقل يفهم أبجديات السياسة أن يكون لهذا الرجل دور مستقبلي.
وماذا عن نجله العميد أحمد؟
- نجله في اللحظة الحالية مدان ويعتبر معرقلا في داخل اليمن ،وإذا التزم مستقبلا بعدم استخدام العنف أو التحريض عليه أو تمويله حين ذلك سيكون لكل حادث حديث. ففي الوقت الحاضر هو أيضا مذكور ضمن الادانة الدولية.
هل يعني ذلك أننا نستطيع القول بأنه قد يكون هناك دور لنجل صالح في المستقبل بشروط؟
- ليس بالضرورة أن يبقي نجله له دور ، من يريد أن يكون له دور عليه أن يعمل شيئا أو أن يكون له ممارسة فعلية ليس وراثة ،لكن إذا دخل معترك العمل السياسي ، وما أؤكده أنه ليس له دور محجوز له فليس هو ابن الملك والعائلة المالكة الذي سيحتفظ بدور مهم حدث.
قيادات حزب المؤتمر نفوا تماما تحالفهم مع الحوثيين كما وصفوا عاصفة الحزم بأنها عدوان من قبل السعودية كيف تري ذلك؟
- هذا النفي ليس له أي قيمة لأن الوقائع علي الأرض واعترافات علي عبدالله صالح ومايدور واقع وهناك أدلة كثيرة أقلها أنهم جاءوا إلي جنيف بوفد مشترك مع الحوثيين ،ومازالو يتبنوا موقفهم مع الحوثيين.
أما مسألة ما يسمونه التدخل السعودي والعدوان هذا كلام فيه كثير من المغالطة لأنه من يعرف تاريخ الاحداث يعرف أن الحوثيين وميليشيات صالح هم الذين بدأوا هذه المعركة ،وهم الذين احتلوا عمران وصنعاء وتعز وعدن وقصفوا قصر الرئيس بالطائرات وشنوا الحرب العدوانية الهمجية علي الشعب في المدن ولا زالوا مستمرين في ذلك وقاموا بعمل مناورات في الحدود السعودية وقصفوا مختلف أنواع الصواريخ ومنها سكود إلي الحدود ولازالوا يفعلون ذلك .وبالتالي عاصفة الحزم لم تأت من فراغ لكنها نتيجة طبيعية لما فعلته ميليشيات الحوثي.
الدعم الإيراني
هل الدعم الايراني للحوثيين انخفض خاصة وأن سوريا والحفاظ علي الأسد علي رأس الحكم واستقرار العراق تأتي في أولوياتها قبل اليمن؟
- لا الدعم الايراني تم ايقافه من خلال الحظر الجوي والبحري الذي فرض علي اليمن وهذا دليل علي فعالية عاصفة الحزم ودليل علي قوة دول التحالف وقوة العرب عندما يريدون شيئا.فتوقف الدعم لم يكن برغبة من ايران ،فهي إذا وجدت فرصة ستعود مرة أخري تساند الحوثيين فهي تعودت علي الدخول من النافذة ،وليس المواجهة فهي تساند الميليشيات الحوثية وتساند الشيعة في البحرين وكذلك حزب الله اللبناني ،وتساند كل من يريد الانقلاب علي الشرعية، ولا تريد أن تكون دولة لها علاقات سليمة.
هناك مخاوف من انتشار القاعدة وسيطرتها علي بعض الأماكن كيف تري ذلك؟
- أولا أؤكد لك أن القاعدة في اليمن مرتبطة بالرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو من يمولها ومن يدعمها منذ فترة طويلة ،ويستخدمها لابتزاز كثير من الدول ومن أجل الحصول منها علي كثير من المساعدات وهذه أشياء موثقة ومسجلة.الجانب الثاني أنه يستخدم القاعدة أيضا كلمايشعر بأنه في حالة انحصار وضعف والقاعدة مرفوضة من الجميع ولا يريدها أحد ولكن ليس بإمكان القاعدة أن تسيطر وتستولي علي مدن كاملة ،فكانت لها محاولات سابقة عندما استولت علي مدينة زنجبار الصغيرة أو ابين قبل سنوات وتم دحرها ولا أحد يريد أن داخل اليمن لا القاعدة ولا انصار الشريعة ولا داعش ولا الحوثيين ولا أي مجموعة تستخدم العنف أو السلاح لفرض أمر واقع.
كيف تري القضية الجنوبية وعدن في المستقبل اليمني ؟
- أولا عدن هي العاصمة في الفترة القادمة كنتيجة طبيعية لما حدث في الفترة السابقة بالاضافة إلي أن الظروف المدنية في عدن تستدعي ذلك بالاضافة إلي ماسيكون عليه الوضع القادم ان شاء الله سيعطي - في اطار الحل السياسي القادم – أن يكون هناك نظام جديد يعطي للجنوب مكانته الطبيعية والتي لن تؤدي الي خلق مشاكل أخري.
وماذا عن جولتك الأخيرة قبل القدوم للقاهرة؟
- كنت في المكسيك لحضور المؤتمر الأول للأطراف الموقعة علي اتفاقية منع تجارة السلاح ،وهذه اتفاقية تاريخية دعيت لحضور من قبل المكسيك لكون اليمن واحدة من أكثر دول العالم تعاني من انتشار السلاح الشخصي يوجد لدينا أكثر من 80 مليون قطعة سلاح ولدينا مشكلة كبيرة بخصوص السلاح وانتشاره ،وبعد هذه الأحداث ستزداد مشكلة السلاح لذلك كان مهما مشاركتي في المؤتمر حتي نستطيع أن نضع برامج معينة بالتعاون مع الامم المتحدة والمنظمات المختصة للمساعدة في كيفية السيطرة علي هذه المشكلة.
دور مصر
كيف تقيم الدور المصري خاصة مع انفتاحها علي كل أطراف الأزمة وحضور قيادات من حزب المؤتمر إلي القاهرة وعقدهم لقاءات مع الجانب المصري هل حدث تغير في الموقف؟
- الموقف المصري موقف رائع والتقينا أكثر من مرة مع المسئولين المصريين والموقف المصري مع الشرعية ويوجد سفير لمصر معنا في الرياض هو السفير يوسف الشرقاوي ،ونحن في اتصالات دائمة ونعتبر مصر بلدنا الثاني فارتباط اليمنيين بمصر وثيق.
وتأكد لي في آخر لقاءات مع المسئولين المصريين بأنه ليس هناك مبادرة مصرية كما ادعت بعض الأطراف «المؤتمر الشعبي» وكانت هناك نصائح حقيقية وجهها المسئولون المصريون لبعض الأطراف في المؤتمر الشعبي بأن عليهم الالتزام بتنفيذ القرار2216وعليهم أن يكونوا واضحين ضمن اطار الشرعية ونحن متأكدين بأن آفاق التعاون مع أشقائنا في مصر مفتوحة ،ونعد في الايام القادمة أن تكون هناك طائرة أو أكثر ستذهب إلي داخل عدن محملة بالأدوية والأغذية ،وستكون هناك لجان فنية لتقييم الأضرار في البنية التحتية ومدي امكانيات مساهمة مصر في اعادة بنائها وتأهيلها،ونحن ننظر لمستقبل التعاون مع مصر ،وخاصة مع وجود امكانيات كبيرة في مجال التأهيل والتدريب والبناء ،وسننظر في امكانية علاج عدد من الجرحي والمصابين في الاحداث الاخيرة كما يحدث في الاردن والامارات وباقي الدول الأخري.
ماذا عن التدخل البري من قبل قوات التحالف؟
- ليس تدخلا بريا هذا دعم ومساندة أخوية للشرعية وهو انتصار للحق العربي وبطريقة عملية ،والرئيس هادي طلب الدعم وهذا ما استجاب له اشقاؤنا في دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية وأشقاؤنا في مصر وكل الدول المشتركة وهذا دعم طبيعي ويؤكد فعاليته بدليل الانتصارات التي تحققت.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.