عاد الإرهاب البغيض ليطل برأسه القبيح بتفجير سيارة مفخخة في محيط مبني الأمن الوطني بشبرا الخيمة مما أسفر ولله الحمد عن إصابة 28 فقط دون سقوط شهداء.. عاد الإرهاب اللعين بانفجار مروع قرب الثانية فجرا لسيارة ربع نقل مفخخة تحمل ما لا يقل عن طن من المتفجرات من نوعية « سي فور « الاسرائيلية، أيقظ سكان القاهرة الكبري من نومهم مذعورين وكل منهم يعتقد أن الانفجار وقع بمنطقته نظرا لقوة الانفجار الذي قطع سكون الليل. والحمد لله أن الحادث وقع في هذا الوقت المتأخر من الليل لأن هذه المنطقة تعج بالمواطنين نهارا مما كان ينذر بكارثة.. والحمد لله أن قيادات الأمن الوطني بشبرا الخيمة اتخذوا الإجراءات الوقائية بإقامة حرم أمن للمبني محاط بالكتل الخرسانية التي تلقت قوة الانفجار وتحولت إلي كومة رمال وحالت دون انهيار المبني والعمارات المجاورة ومنعت كارثة محققة كما حدث في انهيار مديرية أمن الدقهلية. إنني متأكد أن هذا الحادث الإجرامي سوف يزيد من قوة وتماسك المصريين، ومن قوة وصلابة رجال الأمن وإصرارهم علي مواجهة الإرهاب مهما كلفهم ذلك من تضحيات.. كلي ثقة في قدرة رجال الأمن علي التوصل إلي الجناة بعد أن سجلت الكاميرات فيديو للإرهابي الذي أوقف السيارة المفخخة وزميله الذي كان يستقل الدراجة البخارية التي هربا بها قبل لحظات من تفجير السيارة بالريموت كنترول. إنني أعتقد أن تفجير الإرهابيين لمبني الأمن الوطني بشبرا الخيمة لم يأت مصادفة بل إنهم خططوا لذلك جيدا لأن هذا المبني الذي يضم أكفأ ضباط الأمن الوطني الذين نفذوا ملحمة بطولية وقادوا معركة شرسة نجحوا خلالها في القضاء علي أكبر تنظيم إرهابي معروف باسم « خلية عرب شركس « التي خططت لاغتيال الفريق أول عبد الفتاح السيسي عندما كان وزيرا للدفاع واللواء محمد إبراهيم عندما كان وزيرا للداخلية وتمكن رجال الشرطة من القبض علي عدد من أفراد الخلية أحياء وتصفية آخرين.. أيضا قطاع الأمن الوطني بشبرا الخيمة والقليوبية هو الذي تصدي لمظاهرات الإخوان في المطرية لأن أعدادا كبيرة من المشاركين في المظاهرات من إخوان شبرا الخيمة الذين ترعرعوا علي يد القيادي المحبوس محمد البلتاجي.. ويأتي استهداف مقر الأمن الوطني أيضا بعد نجاح الضربات الاستباقية التي وجهتها أجهزة الأمن بوزارة الداخلية خلال الأيام الماضية بضبط العديد من الخلايا الإرهابية التي خططت لتنفيذ العديد من العمليات، العجيب أن تنظيم داعش الإرهابي أعلن مسئوليته عن التفجير، كما تبنت جماعة «البلاك بلوك» التفجير الإرهابي وأكدت في بيان لها أنها نفذت التفجير بما يؤكد سياسة الكذب الممنهجة لكل هذه التنظيمات التي ولدت من رحم جماعة الإخوان الإرهابية.