لا أري.. حرية النقد والرأي رغم انهما الضمان لسلامة البناء الديمقراطي الذي كانت ومازالت وستظل تنشده ثورة 52 يناير. ومن حق الصحافة والاعلام، بل ومن واجبها ان تنشر المعرفة وتقدم المعلومة للقاريء في اطار ثوابت المهنة وتقاليدها الملتزمة بالمباديء والقيم والصدق والموضوعية هذه مقدمة ضرورية قبل ان نعاتب بشدة فضيلة الدكتور محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين بعد اتهامنا صراحة بسحرة فرعون الذين جمعهم لسحر اعين الناس واسترهابهم من دعوة موسي عليه السلام وقال عّنا إن الشيطان الذي أوحي للسحرة هو الذي يوحي للاعلاميين الان بان يصوروا للشعب بأن الاخوان هم بديل الحزب الوطني وهم من سيدمرون البلاد. عفوا يا فضيلة المرشد ليس كل الاعلاميين من يلعب بالبيضة والحجر وتعميم فضيلتكم فيه اجحاف وظلم بَيّنْ لحملة الاقلام الشرفاء وهم كُثر، وفضيلتكم اعلم خلق الله بان السحر محرم في جميع شرائع الرسل عليهم السلام، ومن فعله او رضي به كفر ونحن ليسوا بكفار! والسحر يطلق في لغة العرب علي كل شيء خفي سببه واخراج الباطل في صورة الحق وما يفعله الانسان من الحيل والفساد ونحن ليسوا مفسدين ولا مشعوذين وكل هذه الصفات التي اطلقتموها علينا ظلما لا ترضي الاخوان الذين ذاقوا مرارة الظلم في السجون والمعتقلات وما أحوجنا اليوم الي العدل والعدالة وكفانا ظلما 03 عاما! لا اسمع.. أجراس الخطر تدق أبواب بلدي.. الاصرار علي ان يكون دستور مصر ليس لكل الناس! فالمتخصصون في الفقه الدستوري وفن صياغة الدستور من جميع الاحزاب والقوي السياسية لهم اولوية وضع الدستور. التلاسن والاتهامات المتبادلة بين السلطات ليست في مصلحة الوطن واغراق البلاد في دوامة الازمات يزيد الفوضي ويضرب الاستقرار . الارقام المخيفة التي اعلنها اللواء محمود نصر مساعد وزير الدفاع حول عجز الموازنة والذي قد يصل بنهاية الفترة الانتقالية الي 441 مليار جنيه وتراجع الاحتياطي النقدي الي 4.01 مليار جنيه بنهاية يونيو المقبل يثير مخاوفنا ويجعلنا علي شفا حفرة من الافلاس، لا اتكلم.. عن فارس الزمن الجميل الذي رحل عن دنيانا الفانية الكاتب الصحفي الكبير محسن محمد بعد عطاء استمر اكثر من نصف قرن في بلاط صاحبة الجلالة وأدي رسالته التنويرية والتثقيفية ونقل خبراته لابناء جيلي واصبحوا الآن من كبار الصحفيين والكتاب بالزميلة »الجمهورية« وغيرهم من مختلف الاعمار دون النظر الي انتماءاتهم العقائدية والفكرية. رحم الله الاستاذ الصحفي والانسان .