اعلنت وزارة الخارجية الامريكية عن خطة لمضاعفة عدد عناصر الحراسات الخاصة العاملين في العراق لحماية برامج التنمية التي تديرها في البلاد. وقال بي جي كرولي الناطق باسم الوزارة إن الخطة تقضي بمضاعفة عدد هذه العناصر بحيث يرتفع الي 7000 عنصر، مضيفا بأن خطط الجيش الامريكي بخفض عدد جنوده العاملين في العراق الي 50 الف ستترك فراغا امنيا يجب ملؤه. وقال: "ستظل لدينا احتياجات امنية لضمان سلامة دبلوماسيينا وخبرائنا. لدينا خطط دقيقة ومدروسة لتشديد اجراءاتنا الامنية بينما يواصل الجيش انسحابه. ستكون هذه الخطط مكلفة فهذه الخطة ليست زهيدة الثمن." يذكر ان استخدام عناصر شركات الحراسات الخاصة موضوع يغضب العراقيين، وخاصة بعد ان برأت محكمة امريكية ساحة عدد منهم (من موظفي شركة بلاكووتر) اتهموا بقتل 14 مدنيا عراقيا في ساحة النسور غربي بغداد عام 2007. وكانت الحصانة التي يتمتع بها هؤلاء قد رفعت في العام الماضي بموجب الاتفاقية الامنية التي وقعها البلدان. يأتي ذلك فيما تبنت "دولة العراق الاسلامية"، التنظيم السني المتشدد الموالي "لتنظيم القاعدة"، مسؤولية الهجوم الانتحاري الذي استهدف يوم الثلاثاء الماضي تجمعا للمتطوعين الطامحين بالانضمام الي الجيش العراقي في ساحة الميدان قرب مقر وزارة الدفاع القديم وسط بغداد. وقد قتل جراء الهجوم - الذي تزامن مع موعد اكمال انسحاب القوات المقاتلة الامريكية من العراق - 57 من المتطوعين والجنود علي الاقل.