تواصل نيابة النزهة بإشراف المستشار محمد عبدالشافي المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة تحقيقاتها في الحادث الإرهابي الغادر الذي أسفر عن اغتيال المستشار هشام بركات النائب العام .. تبين من تحقيقات نيابة النزهة برئاسة المستشار أحمد وجيه أن الخسائر الكبيرة الناتجة عن الحادث كشفت عن أن منفذيه خططوا له قبل تنفيذه بمدة كبيرة حتي نجحوا في تحقيق هدفهم بشكل كامل في غياب اليقظة الأمنية .. كما أن الحادث الإرهابي استهدف سيارة النائب العام بدقة متناهية بالرغم من سيرها وسط 3 سيارات أخري في موكبه. كما استمعت النيابة لرئيس طاقم الحرس. ورجحت تحقيقات النيابة التي شارك فيها فريق قضائي من نيابتي النزهة وأمن الدولة ضم 15 عضواً بإشراف احمد البرديسي مدير النيابة أن التفجير تم عن بعد بواسطة ريموت كنترول وليس عن طريق هاتف محمول.. ويرجع ذلك لأن الاتصال بالهاتف المحمول يستغرق لحظات حتي يحدث التفجير ..أما الريموت كنترول فيكون أسرع وأكثر دقة في تحديد الهدف.. ورجح فريق التحقيقات أن تكون المادة المستخدمة في التفجير c4 لأنها أكثر شدة في الانفجار عن مادة tnt شائعة الاستخدام بين الإرهابيين في تصنيع العبوات الناسفة، خاصة أن التفجير تسبب في موجة تفجيرية هائلة امتدت إلي أكثر من 50 متراً في الاتجاه الرأسي بينما تجاوزت قوتها 100 متر في الاتجاه الأفقي .. مما يوضح أن الكمية المستخدمة في التفجير تزيد علي 150 كيلو جراماً.. أشارت التحقيقات إلي أن منفذي الجريمة لديهم احترافية في تنفيذ مهمتهم بالمقارنة بالجرائم الأخري الخاصة بزرع القنابل لاستهداف سيارات الشرطة أو حتي القنبلة التي زرعت أمام دار القضاء العالي .. وهو ما يرجح أن منفذي الجريمة قد يكونون تابعين لعناصر «بيت المقدس» الذين أعلنوا تبني حادث تفجير سيارة وزير الداخلية.. طلبت النيابة تحريات الأمن الوطني والمباحث الجنائية وملف السيارة المستخدمة في الحادث الإرهابي من المرور.. كما انتقلت النيابة إلي مكان علاج رئيس طاقم الحراسة، لسماع أقواله حيث أوضح المقدم أحمد فؤاد أنه يشرف علي تأمين النائب العام خلال رحلتي الذهاب إلي العمل والعودة للمنزل .