أول أمس (الأربعاء) قضت محكمة جنح أول أكتوبر برئاسة المستشار محمود البراري، ببراءة الباحث الإسلامي إسلام بحيري، وطارق نور مالك قناة (القاهرة والناس) من الاتهام الموجه لهما بإزدراء الأديان، من خلال محتوي ما قدمه برنامج (مع إسلام) علي شاشة القناة، ورأي فيه مقيم الدعوي إزدراء صريحا للعقيدة الإسلامية، والسنة النبوية، وطعنا في الفقة الإسلامي وكبار الفقهاء!!... بينما رأت المحكمة خلو البرنامج من تلك التهم جميعا، فقضت بالبراءة... وهو مايدفعنا للسؤال حول الحكم، خاصة وقد صدر حكم سابق من محكمة جنح مصر القديمة، برئاسة المستشار محمد السحيمي قبل أسابيع، بالسجن 5 سنوات لإسلام بحيري بتهمة ازدراء الأديان، والإساءة للصحابة، والفقهاء، والأئمة الأربعة..وهو حكم أولي( غيابي) قابل للطعن، علق عليه إسلام بحيري(أثق في القضاء..وسوف أحصل علي حكم البراءة، لأني لم أزدر الدين، بل أزدريت من أزدري الدين..كما أن التراث ليس جزءا من الدين..). 48 قضية مرفوعة علي إسلام بحيري بعضها لوقف برنامجه،وبعضها لإزدراء الأديان...واليوم نحن أمام حكمين قضائيين متناقضين، ينفي أحدهما الآخر.. فهل يسقط حكم البراءة الصادر أول أمس، الحكم السابق بالسجن 5سنوات، الصادر قبل أسابيع؟ وهل حكم البراءة لإسلام بحيري يمنحه الحق، ويمنح قناة (القاهرة والناس )صاحبة برنامج (مع إسلام) الحق في إستعادة بث البرنامج، ورد إعتبار الباحث الذي قامت عليه الدنيا بالكفر والبهتان...حتي صدر الحكم بالبراءة؟!