حمل علي عاتقه مسئولية وزارة الثقافة في أصعب أوقاتها، يؤمن بدور الثقافة في بناء الشعوب، عاشق للعمل وللثقافة، إنه د. محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق في حوار من القلب ل « أخبار الناس » يفتح فيه كل الملفات. أصعب موقف في حياة وزير الثقافة الاسبق د.صابر عرب ؟ عشت أصعب موقف في حياتي عندما كنت رئيس دار الكتب فوجئت بحكم صدر ضدي من المحكمة بالحبس لمدة 6 أشهر وكنت وقتها لا أعرف شيئا عن هذا الأمر كان السبب بلاغ من أحد موظفي الثقافة ضدي وذهبت إلي المحكمة ووقفت أمام القاضي كمواطن عادي دافعت عن نفسي وحصلت علي البراءة ، وكان هذا الموقف في عام 2006 الحمدلله أنا لا أغضب من أحد وتقبلت الأمر بصدر رحب . الحب بالنسبة للدكتور صابر عرب ؟ الحب هو حالة إنسانية ليس مجرد كلام، الحب فعل وممارسة، الحب هو الطاقة الحقيقية التي غيرت العالم، لا يستطيع المبدع أن يكون مبدعا إلا إذا كان محبا للقضايا التي ينتصر لها. كيف تري فترة تقلدك منصب وزير الثقافة في 4 حكومات ولمدة عامين ؟ هذه الفترة ابتداء من حكومة د.الجنزوري ووصولا إلي حكومة المهندس إبراهيم محلب هي من أصعب الفترات في التاريخ المصري علي الاطلاق، وكانت هناك حالة من الغضب الجمعي، ولديك حالة من الثورية الثائرة تداخلت فيها الحقائق بالأكاذيب وراحت وسائل الإعلام وخاصة المواقع تلقي بأخبار ومعلومات خاطئة أحدثت حالة من البلبلة والفوضي في المجتمع وكانت سببا في اهتزاز صورة الكثير من الشرفاء أمام الرأي العام. وعلي العموم كان عمل الحكومة شديد الصعوبة ومضنيا جدا لكن أعتقد أننا الآن خرجنا من هذه الحالة بنسبة كبيرة وأصبح الآن المشهد الوطني يستوجب أن يجتهد الناس أكثر وأن يخلصوا لعملهم أكثر لأن مصر تحتاج للجهد والإخلاص. رأيك في الدراما المصرية الآن ؟ كنت أتمني أن تكون الدراما المصرية أكثر تعبيرا عن الواقع المصري سواء ثقافته الحالية أو ثقافته التاريخية فلدينا رصيد وكم هائل من القضايا التي تصلح لكي تكون دراما حقيقية.. القليل من الأعمال الدرامية هذا العام جيد والكثير منها عبارة عن « ملهاة » لدرجة أنك لا تستطيع أن تخرج بفكرة ولا أن تفهم لماذا هذا الموضوع بهذه السطحية .