محمد جمال هي صفقة شاءت الأقدار وبالصدفة البحتة أن تتم من غير سابق ميعاد ، رغم أنها تأخرت لمدة سنتين أو أكثر.. هو لاعب كرة قدم لم يتعد عامه ال 24 العديد يطلقون عليه منذ أن تم تصعيده للفريق الأول بنادي الترسانة « أبوتريكة» الجديد، إنه محمد جمال الشهير ب « تريكة « الذي ضمه أبناء ميت عقبة مؤخراً من الجار الترسانوي في فترة زمنية قياسية.. فكان لزاماً علي « الأخبار « أن تجري معه حواراً لنتعرف منه علي كواليس الصفقة وأسباب تشبيهه بالماجيكو الأهلاوي السابق وأمور أخري الأمور تمت بالصدفة البحتة وصفقة انتقالي من الترسانة إلي الزمالك حدثت خلال فترة زمنية وجيزة جداً قدرت بنحو 48 ساعة فقط.. فوكيل أعمالي تامر النحاس كان يجلس يوماً ما مع المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك وفي حضور اعضاء المجلس هاني زادة وأحمد مرتضي وشريف منير، فتحدثوا عني، ونظراً لمعرفة « شريف منير « بمستواي، فقد أكد لهم أنني لاعب جيد، وسأكون إضافة قوية للفريق الأبيض في حالة التعاقد معي..والنحاس طلب مهلة من المستشار حتي يأخذ رأي أحمد جبر رئيس الترسانة، الذي رحب كثيراً وطلب مليون جنيه لإنهاء الصفقة، فعاد وكيلي لرئيس الزمالك الذي وافق علي الفور واتصل بجبر مبلغاً إياه الموافقة علي دفع هذا المبلغ وشراءه رسميا، لتتم الصفقة خلال يومين بالتحديد. الكابتن أحمد عبد الحليم المدير الفني الأسبق لفريق الترسانة كان كلمة السر في إنهاء صفقة انتقالي للنادي الأبيض في وقت قياسي، فقد سبق وأن دربني في الشواكيش من قبل لمدة موسمين، وعندما تحدث معه المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك عني قبل التعاقد معي، قال له بالحرف « ضمه وأنت مطمن». كنت أفاضل خلال الفترة الماضية بعدما فشل فريقي الترسانة في الصعود لدورة الترقي للممتاز في الموسم المقبل بين 4 عروض رسمية من أندية الإسماعيلي ومصر المقاصة والمقاولون العرب والجونة للتعاقد معي خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، إلا أن الزمالك فاز بالصفقة من غير سابق إنذار أو مفاوضات رسمية أو حتي شفهية ، وأي لاعب في مكاني سيوافق علي الفور للعب لأحد القطبين فهو ناد كبير. هناك سببان أديا إلي تشبيهي بنجم الأهلي المعتزل الكابتن محمد أبوتريكة ، الأول أنه بعدما انتقل للنادي الأهلي ، لم يجدوا غيري حينها يلعب في مركزه « خط وسط مهاجم « أو صانع ألعاب « ، وقد أبليت بلاءً حسناً وقدمت مستوي جيد ، أما السبب الأخر فهو أنني خضت نفس التجربة التي خاضها أبوتريكة حينما كان يلعب للترسانة ، حيث انضممت للمنتخب الأولمبي تحت قيادة هاني رمزي ، خلال معسكراته الاستعدادية لأولمبياد لندن 2012 الماضية ، ولم أتمكن من الانضمام لمنتخب الشباب ، نظراً لعامل السن ، وهذه هي نفس التجربة التي مر بها « الماجيكو « من قبل. بالطبع سعيد جداً بإطلاق الكثيرين عليِ لقب « أبوتريكة الجديد «.. فهو شرف عظيم لي ، وأتمني حقاً أن أكون خليفته في الملاعب ، كما أنها مسئولية كبيرة تم إلقائها علي عاتقي ، ولكنني علي ثقة في الله عزوجل أولاً ، ثم في إمكانياتي لكي أكون عند حسن ظن الجميع بي.